ملك تايلاند
عاد ملك تايلاند إلى الفندق الفخم في جبال الألب لقضاء الحجر المنزلي الذي يتسبب به تفشي الفيروس التاجي المستجد كورونا، بصحبة 20 مرآة جميلة من نسائه.
ويعتقد أن الملك مها فاجيرالونكورن، البالغ من العمر 67 سنة، عاد إلى الفندق الواقع في جنوب ألمانيا بعدما ذهب منه في زيارات قصيرة إلى تايلاند، إذ رصدت تقارير صحفية عديدة أنه وحاشيته حجزوا الطابق الرابع بأكمله الذي يضم "غرفة متعة" مزودة بـ"كنوز وتحف'' من تايلاند.
ويقال إن "جنوده الجنسيين"، كما وصفتهم صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتم تجميعهم كوحدة عسكرية تسمى SAS، مثل القوات الخاصة البريطانية وبنفس الشعار.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تقريرا يعرض جولة داخل فندق "Grand Hotel Sonnenbichl"، حيث يقيم الملك، إذ يقع في بلدة تزلج بالقرب من الحدود النمساوية الألمانية تسمى غارميش-بارتنكيرخن.
يقول موقع الفندق على الإنترنت إنه غير متوفر حاليًا للحجوزات بسبب جائحة الفيروس التاجي المستجحد كورونا الذي يجتاح العالم، كما قال أحد العاملين في الفندق إن الموظفين ممنوعون من الطابق الرابع حيث يقيم الملك ومرافقيه معسكرا.
وأشار ماكس بوديكر، مراسل صحيفة "بيلد" الذي أجرى تحقيقا في الفندق، إن الحصانة الدبلوماسية للملك تعني أنه ليس هناك الكثير مما يمكن أن تفعله ألمانيا حيال ذلك، إذ يقضي الملك، المعروف أيضًا باسم راما إكس، الكثير من وقته خارج تايلاند.
في الفندق، يبدو أن النساء اللائي يصاحبنه تُمنحن تعيينات على الطراز العسكري برقم مثل S01 أو S020 ورتبا مثل الرائد أو العقيد، كما تم منحهم ألقابًا فخرية، ويقال إن الملك لديه ما يسمى بـ "غرفة المتعة"، التي تم إنشاؤها خصيصًا للملك وصديقاته.
أخبر الخبير التايلاندي أندرو ماكجريجور الصحيفة الألمانية: "الطابق بأكمله مليء بالتحف والكنوز التايلاندية من بانكوك، وصديقات الملك يجرون مقامرات كبيرة على أمل الفوز، ويسعد البعض بالانضمام ويأملون في تحقيق الثروات والنجاح لأنفسهم ولعائلاتهم، كما يستسلم آخرون لضغوط الملك للانضمام بسبب الخوف من العواقب إذا رفضوا".
تعني إقامة الملك في ألمانيا أنه غاب عن يوم التتويج في تايلاند، بمناسبة مرور عام على تنصيبه ملكًا جديدًا العام الماضي، ولا توجد معلومات حول المدة التي ينوي الإقامة فيها في ألمانيا، حيث تخطط ولاية بافاريا لإعادة فتح الفنادق في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن المعروف أنه عاد إلى تايلاند من مطار ميونيخ مرة واحدة على الأقل، وشوهد الأسبوع الماضي وهو يفحص معدات الحماية في بانكوك، ومع ذلك، يُعتقد أنه عاد فقط إلى تايلاند لفترات وجيزة وبقي بخلاف ذلك في الفندق.
تخضع تايلاند للحظر منذ مارس، وسجلت حتى الآن 2992 حالة إصابة و55 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، وأثارت أنباء غياب الملك انتقادات نادرة عبر الإنترنت في تايلاند، حيث يُعاقب على إهانة الملكية بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا.
تعليقات الفيسبوك