موهوبون يصفون فترة الحظر ب"المثمرة
لم تكن فترة الحظر التي طالت مدتها، تمر مرور الكرام عليهم، فاستغلالها في تنمية مواهبهم، وابتكار الجديد فيها، والخروج بأشكال مختلفة واقعية، هي عقيدتهم لعبور تلك الأزمة، حتى عودة الحياة لسالف طبيعتها، بين الرسم، والأركت، وغيرها من المواهب، أنتج عدد من أصحاب المواهب المختلفة أشكالا متميزة من وحي الطبيعة، مؤكدين في حديثهم لـ"الوطن"، أن فترة الحظر تعتبر فترة مثمرة بالنسبة لهم.
بدأ مارك عزت، رسم أجزاء بسيطة من وجهة الإنسان، لم تحمل أي معنى، الهدف منها فقط التدريب على الرسم، إلى أن استطاع رسم وجه الإنسان كاملاً مع استمرار الوقت، والرغبة الملحة في تنمية الموهبة: "سمعت فيديوهات كتيرة وحاولت تطبيقها بالرسم وكل شغلي كان بالفحم".
لم يقف "مارك" عند مستوى معين في الرسم، بل يسعى دائماً للوصول لمستوى أفضل: "بدأت أخد تدريبات في ورش رسم لحد ما بقى الرسم شغلي الأساسي"، متمنياً أن يكون له "جاليري" خاص به.
لم تؤثر فترة الحظر بسبب فيروس كورونا المستجد، على عمل "مارك"، موضحاً أنه استغل هذه الفترة في تنمية مستواه بشكل أفضل واستخدام مواد جديدة في الرسم كالزيت، فضلاً عن رسم أشكال مختلفة لشخصيات مشهورة أمثال محمد صلاح، وأحمد حلمي.
بينما حرص ميلاد جابر منذ نعومة أظافره، على الاهتمام بالأركت اليدوي، لرغبة الشديدة في تعلم فنونه وإتقانها، فمع مرور الوقت أصبح يملك ورشة صغيرة لعمل الأركت: "تحديت كل الظروف عشان اتعلم الأركت في وقت قليل".
بسبب كورونا، بدأ ميلاد يبتكر أشكال وتصميمات جديدة في الأركت، موضحاً لـ"الوطن"، أن وقت الحظر بمثابة كنز ثمين استغله في تنمية موهبته، مؤكداً أنه أستغل وقت الحظر في عمل ورش تدريبية مصغرة لشرح أساسيات الأركت للمبتدئين.
مريم نبيل موهبة فذة في تصميم الحلويات وأشكال التورتة: "بحب الأعمال الفنية وبحب اشتغلها"، فعلى مدار 6 سنوات متواصلة أنتجت "مريم" العديد من الأشكال المختلفة في تصميم حلويات أعياد الميلاد، والمناسبات العامة.
تقول مريم: "استغليت فترة الحظر في إني أتمني أطور من نفسى وأعمل مجسمات على مستوى عالي من الدقة للكيك"، مؤكدة أن فترة الحظر تعتبر فترة مثمرة بالنسبة لها.
تعليقات الفيسبوك