القلق، الخوف، صعوبة فى النوم، هوس، اكتئاب، وأخيراً محاولة انتحار، بعض الأعراض التى تداهم مرضى فيروس كورونا، بسبب الانعزال عن المجتمع والخوف من الموت، وهو ما جعل الاهتمام بالناحية النفسية ضمن أولويات الدعم الموجّه للمرضى فى مستشفيات العزل.
الدكتور أحمد البرعى مدير مستشفى كفر الزيات العام، الذى تحول إلى مستشفى للعزل، أكد أنه من الطبيعى أن يشعر مريض كورونا بالضغط النفسى فى ظل العزلة التى يواجهها، وقد عمل المستشفى على إيجاد حلول لذلك: «فى كل مستشفى، هناك إخصائى اجتماعى وطبيب نفسى، يقدمان الدعم، لكن بدرجات متفاوتة».
ويرى «البرعى» أن الأعراض النفسية التى تصل إلى الاكتئاب ومحاولة الانتحار تحدث على مستوى العالم كله: «نحارب الفيروس على جبهتين، الأولى إيجاد لقاح، والثانية مقاومة أعراضه النفسية».
الخوف من الوصم الاجتماعى، أحد أسباب تفكير مرضى كورونا فى الانتحار، حسب الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى: «بعض المصابين يدخلون مستشفيات العزل، وهم فى صحة نفسية جيّدة، لكنها تتغير إلى الأسوأ، والأسباب كثيرة، منها احتواء أجسادهم على الجينات الخاصة بمرض نفسى ينشط بفعل العزلة، أو بسبب الخوف من الوصم الاجتماعى، الذى يؤدى إلى تدمير حياته الاجتماعية، أو بسبب غياب الوعى واعتقاده بأنه سيموت»، مؤكداً أن وزارة الصحة تبذل جهوداً كبيرة لتقديم الدعم النفسى للمرضى.
تعليقات الفيسبوك