منذ انتشار فيروس كورونا المستجد في نهايات شهر ديسمبر الماضي، وعملت منظمة الصحة العالمية على إطلاق التحذيرات لسكان العالم حول خطورة الوباء وصعوبة السيطرة عليه والحد من انتشاره.
تصريحات المنظمة الصحة العالمية اتخذت منحى أكثر تفاؤلا ومرونة اليوم الأحد، حينما أعلنت أن السيطرة على كورونا أصبحت ممكنة.
في السابع وعشرين من شهر أبريل الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء كورونا لا يزال أمام نهايته وقت طويل، مؤكدة أن القضاء عليه لن يتم سوى بالتوصل للقاح ضد الفيروس، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا في المقام الأول.
وفي الثلاثين من شهر أبريل، حذرت منظمة الصحة العالمة من موجة ثانية لا مفر منها لجائحة فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن العالم لن يتمكن من تفادي هذا السيناريو قبل تطوير اللقاح.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، ميليتا فوسنوفيتش، في مقابلة مع وكالة "تاس"، أنه لن يكون بإمكاننا القول إننا قادرون على إحباط الموجة الثانية حتى تطوير الوقاية الخاصة واللقاح قبل كل شيء.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، لا تزال تمثل بشكل واضح حالة طوارئ صحية عالمية، وتثير القلق على نحو خاص، مع انتشارها على نطاق أوسع في دول ذات نظم صحية ضعيفة.
وبعد سلسلة التصريحات التي أثارت مخاوف الكثيرين حول العالم، خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريح حمل تفاؤلًا واضحة مقارنة بالسابق، إذ أوضحت المنظمة أن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من وباء كورونا بالفعل.
وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في حوار مع "رويترز" عبر الإنترنت: "هكذا أصبح هناك أمل، والسيطرة على الوباء أصبح ممكنا".
لكن ريان تمسك بالحذر في تصريحاته قائلًا: "كورونا سيظل يمثل خطرا كبيرا على العالم حتى التوصل إلى لقاح".
تعليقات الفيسبوك