قلة التبرعات الواردة إلى دار أيتام «الابتسام والولاء»، فى منطقة جسر السويس، تُعرِّض 17 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين أسبوعين وسنة ونصف السنة، إلى الموت، بسبب نقص الألبان، وعدم قدرة العاملين فى الدار على توفير المستلزمات الأساسية للأطفال.
«إحنا منعنا الزيارات عن الدار بعد انتشار فيروس كورونا، وفيه متبرعين كتير كانوا بيحبوا ييجوا يشوفوا الأطفال بنفسهم ويتبرعوا، ده مابقاش موجود وأثَّر علينا جداً»، حسب محمد سالم، مسئول الدار، الذى أكد أن التبرعات تكاد تكون منعدمة، لكنه يحاول التحايل على الأزمة لسد احتياجات الأطفال، من خلال شراء ألبان وحفاضات على نفقته الشخصية، وأحياناً يضطر إلى الاستدانة: «حتى الناس اللى بتبعت تبرعات قلّت عن الأول كتير، عارف إن ده غصب عنهم والأزمة دى على الناس كلها بس قلبى بيتقطع على الأطفال دول، فى أى لحظة اللبن بتاعهم ممكن يخلص منهم ومايبقاش عندهم مخزون يكفى».
وينعم الرضع بنظافة واهتمام شديدين، حيث تخضع الدار للتعقيم والتطهير باستمرار: «للأسف كل المخزون اللى عندنا من المطهرات كمان بيخلص زى الألبان، إحنا مش محتاجين غير إن المتبرعين يحطوا الدار فى حسبانهم ويعملوا حساب الأطفال أو يروحوا هما بنفسهم يشتروا الألبان والحفاضات ويسلموها لنا فى الدار»، مشيراً إلى أنه يتواصل مع المتبرعين عن طريق رقم حساب بنكى، حتى لا يضطر إلى فتح باب الزيارات بالدار لحين انتهاء أزمة كورونا.
تعليقات الفيسبوك