يخرج أمين حمدان البالغ من العمر 27 عامًا من منزله مبكرًا، يستقل "التوك توك" الخاص به، قاصدًا مستشفى العسيرات المركزي بسوهاج، يتفقد مداخلها ومخارجها، ربما يعثر على ضالته من أفراد الأطقم الطبية، ليقوم بتوصيله إلى منزله.
كتب "حمدان" لافتة وضعها على مركبته من الأمام والخلف، معلنًا أن توصيل الأطقم الطبية يتم بالمجان، حتى أن العمال في المستشفيات يرفض أن يتقاضى منهم أجرة.
مبادرة حمدان أصبحت مثار إعجاب من أهالي المنطقة، ما جعل الزبائن يترددون عليه ليعوضوه عن "المشاوير" المجانية التي يمنحها للجيش الأبيض.
قال "حمدان"، إن فكرة توصيل الأطقم الطبية بالمجان كانت تراوده منذ فترة، وتحديدًا منذ بداية انتشار فيروس كورونا، لكنه لم يتخذ قرارًا إلا بعد أن شاهد مشهدًا لإهانة التمريض في إحدى المسلسلات، فقرر أن يقدم شيئًا يعبر به عن دعمه للطواقم الطبية، والذين يحملون أرواحهم على أكفهم في سبيل علاج المصابين بفيروس كورونا.
وأكد أن ما يفعله هو أقل واجب تجاه الجيش الأبيض، وأنه يكون سعيد بأن يركب "التوك توك" معه أحد من فرق الأطباء أو التمريض، لافتًا إلى أنه سيواصل مبادرته حتي يتم القضاء علي فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه بعد أن قدم تلك المبادرة بدأت أعداد الزبائن في تزايد، وكأن ركوب الطواقم الطبية معه كان مصدر خير عليه، حيث زاد إيراده زاد بعد تلك المبادرة.
وذكر أن هناك عدد من الأطباء يرفضون استقلال التوك توك بالمجان، ويصرون على دفع الأجرة، وهناك آخرون يقدمون الشكر لي بعد أن أرفض تلقي نقود منهم، وأؤكد لهم أن هذا هو أقل واجب تجاههم.
تعليقات الفيسبوك