المؤلف الموسيقي شادي مؤنس
بسلاسة ومزيج متناغم، استطاعت الموسيقى التصويرية لمسلسل الفتوة التعبير عن المشاهد الدرامية المحاكاة داخل أحد أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة الجمالية عام 198، ذلك المكان الشاهد لعصر الفتوات؛ إذ جسد الفنان ياسر جلال شخصية "حسن الجبالي"، الساعي لنصرة الضعفاء والمساكين، فيما يفرض "عزمي" الذي يؤديه الفنان أحمد صلاح حسني الإتاوات على الناس.
بصمة الموسيقى التصويرية للعمل الدرامي و"التتر"، تعود إلى المؤلف الموسيقي والفنان شادى مؤنس، الذي سرد خلال حديثه مع "الوطن"، عن كيفية توظيفه للمشاهد موسيقيا فضلا عن كيفية صناعتها والآلات التي استخدمها في التأليف الموسيقي.
"المسلسل ملحمي يحاكي فترة تعود إلى ما قبل 150 عاما.. الأمر الذي يجعل الموسيقى الشرقية هي الأنسب".. هذه هي نوعية الموسيقى التي اعتمد عليها الفنان شادي مؤنس نظرا لمضمون العمل الدرامي، لافتا إلى أن اعتمد على مجموعة من الآلات الشرقية.
الآلات التي اعتمد عليها "شادي"، هي الدفوف والعود والناي والربابة والكولة والقانون والهارب والكمانجة الشرقي والتشيلو والأرغول، لافتا إلى أن عدد من تلك الآلات يعود استخدامها للمصريين القدماء كـ"الأغول والهارب".
عمل الفنان شادي مؤنس بالتتر والموسيقى التصويرية، جاء بعد فترة تحضير طويلة بدأت من شهر نوفمبر الماضي حتى قبل انطلاق شهر رمضان بأسبوعين، موضحا: "العمل واخد حقه في كل تفصيلة.. التتر انتهيت منه بعد 3 شهور من العمل وبالتوازي معه موسيقى المسلسل".
ما قدمه المؤلف الموسيقي صوتيا مقترنا بالصورة الدرامية، تخيله قبل بدء الشروع في العمل فعندما بدأ في قراءة السيناريو الذي على أساسه حدد الموسيقى الشرقية الشعبية، مضيفا: "الصورة الملحمية في العمل ظهرت أجمل ما توقعت سواء على مستوى القصة والإخراج والتنفيذ".
وجاء ترشيح "شادي" للمشاركة في مسلسل الفتوة، بواسطة الشاعرة دعاء عبد الوهاب والمؤلف هاني سرحان؛ ليجتمع بعد ذلك بالمخرج حسين المنباوي.
ويشارك شادي مؤنس، خلال موسم رمضان الدرامي، بمسلسل آخر وهو "جمع سالم" للفنانة زينة، والذي قدم خلاله الموسيقى التصويرية للعمل الدرامي، جامعا بين الموسيقى الشرقية والكلاسيكية المعبرة عن فرق الطبقات الاجتماعية.
مسلسل "جمع سالم" من بطولة زينة، بجانب كل من دلال عبدالعزيز وريم البارودي ومحمد شاهين ومحمد علاء ورنا سماحة، تأليف محمد ناير وإخراج إيمان حداد.
تعليقات الفيسبوك