​

حالة من الملل سيطرت مؤخرا على سكان دول العالم، وضمنهم المصريين، بسبب فرض حظر التجوال والعزل المنزلي، نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وبسبب ذلك، لجأ الكثيرون لتناول الأطعمة بشراهة شديدة.

ومالا يعلمه الكثيرون، أنهم قد يصابوا بإدمان الطعام، نتيجة للشراهة الزائدة، ولكنهم لا يعلمون أعراضه أو ماهي الوجبات المحفزة ذلك، وهو ما تقدمه "الوطن" في السطور التالية، وفقا لموقع "medicalnewstoday".

ماهو إدمان الطعام؟

يستخدم بعض الناس مصطلح إدمان الطعام، للتحدث عن رغبة قهرية أو لا يمكن السيطرة عليها، لتناول طعام لا علاقة له بمشاعر الجوع، إذ يشعر الإنسان برغبة شديدة في تناول الطعام، كرد فعل على المشاعر المختلفة، مثل التوتر أو الحزن أو الغضب.

ويمكن أن يشعر الناس بإدمان الطعام، عندما يصبحون معتمدين على أنواع معينة من الأطعمة، أي طعام يمكن أن يجعل الشخص يشعر بميول إدمانية.

ولم يحدد الباحثون، مادة معينة تثير الإدمان، مثل النيكوتين في السجائر، في الأطعمة التي قد تسبب الإدمان، وهذا يعني أن الإدمان على تناول الطعام، ناتج عن مشاعر وسلوكيات معينة.

لماذا يدمن البعض الطعام؟

قال الدكتور ميل أخصائي التغذية، أن تناول الطعام يؤدي إلى مواد كيميائية ممتعة في الدماغ، مثل الدوبامين، الذي يتسبب في الشعور بالاستمتاع والسعادة، ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تعمل أيضًا كمخرج من الاضطراب العاطفي، الذي يشعر به الأشخاص.

الأطعمة المحفزة للإدمان

قد يكون لبعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو النشا ارتباطات وثيقة بإدمان الطعام، تُعرف هذه الأطعمة بالأطعمة المفرطة، على الرغم من أنها ليست إدمانية بطبيعتها، إلا أن نكهتها تجعلها سهلة الأكل.

وتتضمن أمثلة الأطعمة المحفزة للإدمان ما يلي: 

البطاطس المقلية

حلويات

الشيكلاتة

بسكويت

خبز أبيض

مكرونة

أيس كريم 

أعراض إدمان الطعام

الرغبة الشديدة في تناول الطعام

استمرار النهم أو الأكل القهري

استمرار المحاولات لوقف الإفراط في تناول الطعام، تليها الانتكاسات

فقدان السيطرة على الكمية والموقع الذي يحدث فيه تناول الطعام

التأثير سلبي على الحياة الأسرية والتفاعل الاجتماعي

الحاجة إلى تناول الطعام للإفراج العاطفي

الأكل وحيدا لتجنب الانتباه

الأكل لدرجة عدم الراحة أو الألم الجسدي

الآثار الجانبية لإدمان الطعام 

بعد استهلاك كميات كبيرة من الطعام بشكل إلزامي، قد يعاني الشخص أيضًا من مشاعر سلبية، مثل:

عار الذنب

عدم ارتياح

تقليل تقدير الذات

يمكن أن يؤدي إدمان الطعام أيضًا إلى ردود فعل جسدية، بما في ذلك:

تقييد مكثف للغذاء

تمرين قهري

التقيؤ الذاتي

العلاج

يجب أن يعالج علاج الأكل القهري على حسب الاحتياجات العاطفية والجسدية والنفسية للفرد.

ويركز العلاج على كسر العادة المدمرة للإفراط في تناول الطعام المزمن، والهدف هو استبدال عادات الأكل المختلة بأخرى صحية ومعالجة المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق.