تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد، أقدمت حكومات العالم، على اتخاذ عدة إجراءات للحد من اختلاط المواطنين لمنع انتقاله، فلجأت إلى فرض إجباري لحظر الحركة، بين حظر كلي في البلدان التي تضررت ضررا بالغا، وحظر جزئي في البلدان التي لم يتفشى فيها الفيروس بشكل كبير، على أن يتم معاقبة المخالف.
وتنوعت عقوبات مخالفين الحظر من دولة لأخرى، وشهد البعض منها، عقوبات تبدو غريبة، فضلًا عن التهديدات التي خرج بها المسؤولون، مثل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي هدد بإعطاء أوامر للشرطة بإطلاق النار على المخالفين للإغلاق، التي فرضته السلطات لمواجهة كورونا.
وفي فكرة غريبة، وبعدما سئمت مسؤولية إندونيسية رؤية سكان ينتهكون قواعد الحجر المنزلي المفروضة، قررت إخافة المخالفين من خلال عزلهم داخل "منزل مسكون بالأرواح".
وقالت المسؤولة الإقليمية في سراجن في جزيرة جاوة الإندونيسية كوسدينار أوتونج يوني سوكواتي لوكالة "فرانس برس" الإخبارية: "فكرتنا هي أنه لدينا منزل مهجور أو مسكون في قرية ويجب إيداع المخالفين فيه".
ووفقًا لما نشرته قناة "العربية" الإخبارية، في تقرير مؤخرا، نشرت المسؤولة مرسوما جديدا لضبط حركة السكان في المنطقة للأشخاص الآتين من العاصمة جاكرتا ومدن كبرى أخرى، في ظل عدم احترام البعض قواعد التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، لأسبوعين بعد وصولهم.
وكُلف المسؤولون المحليون بإيجاد منازل مهجورة تصنف على أنها "مسكونة"، وهو مفهوم حاضر بقوة في التقاليد الإندونيسية.
وأودع خمسة أشخاص في الحجر داخل "منازل مسكونة" بموجب هذه الإجراءات.
وفي قرية سيبات، اختار المسؤولون المحليون منزلا هجره قاطنوه منذ زمن بعيد، ووضعوا أسرّة تفصل بينها ستائر وبعض قطع الأثاث.
وعزلت هذه القرية، ثلاثة من الوافدين الجدد وأرغمتهم على تمضية فترة الحجر المنزلي الممتدة على أسبوعين، في هذا المسكن السيئ السمعة.
وفي روسيا، أعلنت سلطات العاصمة موسكو أن انتهاك نظام عزل النفس الخاص بالقادمين من الدول الأكثر إصابة بفيروس كورونا، قد يؤدي إلى تطبيق عقوبة بحقه تصل للسجن مدة 5 سنوات.
وأفاد موقع "إدارة موسكو" أن خرق القوانين ذات الصلة يؤدي إلى تحمل مسؤولية بما في ذلك جنائية، وقد تشمل عقوبة السجن مدة يمكن أن تصل إلى 5 سنوات".
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي، لقطات فيديو تظهر ضرب الشرطة الهندية لمخترقي أمر الإغلاق، إلا أن الضرب لم يكن الوسيلة الوحيدة التي اتبعتها الشرطة، ووفقًا لما نشرته قناة "سكاي نيوز"، ظهر في اللقطات عناصر من الشرطة الهندية، وهم يضربون مخترفي الإغلاق بالعصي على ظهورهم.
وفي بعض الأحيان، أُجبر المواطنون في الهند على ممارسة تمارين الضغط، وغيرها من التمارين الرياضية لفترة من الزمن، ليتم إخلاء سبيلهم.
وقالت صحيفة "ذا إنديان إكسبرس" الهندية، إن شرطيا كان يحمل عصا أجبر 5 عمال خرقوا أمر الإغلاق، على الجلوس في وضعية القرفصاء، في أحد شوارع ولاية أوتار براديش شمالي الهند، وبعد انتشار هذه الصورة، جرى وقف الشرطي عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، وأصدرت شرطة الولاية اعتذارا عن تصرف الشرطي.
تعليقات الفيسبوك