رامز جلال
مع بداية شهر رمضان، انطلقت كافة المسلسلات والبرامج الرمضانية، وشهدت إحدى برامج المقالب، تعرض النجوم الذين يجري استضافتهم لبعض الشحنات الكهربائية خلال تكبيلهم بالقيود على كرسي مخصص لذلك، فهل يعاقب القانون على ذلك.
واستضاف الفنان رامز جلال، الفنانة غادة عادل في أولى حلقاته ببرنامج "رامز مجنون رسمي"، وصرخت أثناء تعرضها لشحنات كهربائية كجزء من المقلب، وسواء أكان متفق عليه بين "جلال" وضيوفه أم لا، فنوضح لكم في التقرير التالي، هل يعاقب القانون على تلك المشاهد باعتبارها محرضة على العنف أم لا؟ بالإضافة لمدى تأثيرها النفسي على المشاهدين؟
وأكد عمرو عبدالسلام، المحامي بالنقض، لـ"الوطن"، أن المنتج الذي يقدمه الفنان رامز جلال خلال شهر رمضان هذا العام والذي ظهر في أولى حلقاته، سواء كان يجري بالاتفاق المسبق مع ضيوف برنامجه من الفنانين والمشاهير أم لا، تعد من الأعمال التي تحرض على العنف، خاصة وأنها تخاطب فئات عمرية مختلفة بين الأطفال والشباب الذين قد يستهواهم تقليد مثل تلك المقالب مع الآخرين مما قد يهدد حياة وأرواح الغير.
وأضاف "عبدالسلام": "تعد هذه الأعمال الفنية التي تحمل التحريض على العنف، هي بداية الشرر لنشر الجريمة"، مؤكدا أن التحريض على العنف بارتكاب جريمة، جناية تتراوح عقوبتها من يوم إلى 3 سنوات، وفقا للمادة 40 من قانون العقوبات.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن التأثير النفسي قد يصيب المشاهد، والضيف الذي يتعرض للمقلب، حيث إن الشخص الذي يتعرض للمقلب في حالة عدم الاتفاق معه من البداية فقد يصاب بالصدمات العصبية والنفسية، ولكن في حالة علمه بذلك فلن يتأثر.
وتابع: "مشهد الكهرباء يؤثر على المشاهد نفسيا، خاصة في ظل الظروف المقلقة التي نعيشها في الآونة الأخيرة بسبب كورونا، الأمر الذي يجعل المشاهد يتابع تلك الأعمال الدرامية، للهروب من هذا القلق والشعور بالراحة النفسية".
واستطرد "هاني" حديثه: "المشاهد يسعى كذلك لأشغال أوقات فراغه وإراحة الأعصاب بمشاهدة تلك الأعمال، ولكن عند مشاهدته لأحداث الكهرباء والصراخ والصراع داخل البرنامج، يصيب المتابعين بالقلق، خاصة الأشخاص اللذين يعانون من فوبيا من تلك المشاهد".
واختتم حديثه: "التأثيرالأكبر نفسيا يقع على الأطفال والمراهقين، حيث أن مشهد الكهرباء تزيد نسبة العنف لديهم، وتجعلهم أكثر رغبة في الانتقام، وكذلك إجراء المقالب الخطرة مع زملائهم".
تعليقات الفيسبوك