​

صلاة التراويح والشعائر الدينية تنطلق من المساجد.. أجواء معتادة ومميزة لشهر رمضان، ستختفي هذا العام، كحدث استثنائي، في ظل إجراءات الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث قررت وزارة الأوقاف إغلاق المساجد ومنع الصلاة الجماعية والتراويح، لحماية المواطنين من تلك الجائحة القاتلة.

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قبل أيام، أكد أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات.

ووفقا لذلك سيقيم المواطنون في منازلهم كافة الشعائر الدينية، ولتحقيق أقصى استفادة منها، وتحويل تلك المحنة إلى منحة، قدم عدد من علماء الأزهر نصائح للشعب المصري عبر "الوطن"، وهم الدكتور محمد وهدان، العالم الأزهري، والشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، والعالم الأزهري سعيد حسني، وهم كالتالي:

- صلاة العشاء والتراويح جماعة في المنزل، حيث يصلي الأب بأسرته أو الأم ببناتها، حيث إنه يمكن للمسلم أن يصلي بأي مكان، والصلاة أساسها مسبقا المنزل وليس المسجد.

- صلاةُ التراويح في رمضان سنةٌ مؤكدة، وعدد ركعاتها 20 دون الوتر، وثلاثة وعشرون ركعة بالوتر، ولا حرج على من يؤديها 8 ركعات من غيرالوتر.

- أداء صلاة قيام الليل 8 ركعات، فهي من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم الدعاء لله تعالى.

- عبادة قراءة كتاب الله عظيمة جدا، لأن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، ويمكن تقسيمه عقب كل صلاة أو التفرغ له من خلال فرصة المكوث في المنزل.

- التسبيح وذكر الله والصلاة على النبي باستمرار طوال اليوم.

- مساعدة المحتاجين.

- وقف اللسان عن العصايا طوال اليوم فله ثواب عظيم.

- التقرب لله بخصلة من خصال الخير، فهي كالفريضة بالشهر.

- إفطار صائم خلال رمضان، فهو مغفرة للذنوب وعتق للرقاب من النار.

- الالتزام بأداء الصلوات الخمس والضحى، ويفضل أن تكون جماعة.

- ضرورة أداء الزكاة المفروضة.

 - التصدق ولو بالقليل، حتى بالكلمة الطيبة كل يوم.

- ترديد الكثير من الأدعية طوال اليوم، منها "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحَاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ"، و"رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعُمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحَاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحُ لِي في ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ".

- مناجاة الله طوال اليوم، وخاصة قبيل صلاة المغرب والفجر.

- عدم إغفال الدعاء لمصر والعالم أجمع لتجاوز جائحة كورونا الحالية.

فيما أورد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نصائح ثمينة للأعمال اليومية في رمضان للاغتنام من الوجود في المنزل أغلب الأوقات، وهي كالتالي:

- اشْغل كلَّ دقيقِة بعبادة، ولا تُضيِّع لحظةً منه في لهوٍ أو تسلِية؛ فمَن اغتَنمَ الوَقْتَ فازَ بالأَجر.

- أداء سنن الصلوات في المنزل، وهي "ركعتان قبل الفجر - أربع ركعات قبل الظُّهر واثنتان بعده - ركعتان بعد المغرب - ركعتان بعد العِشاء".

- يُشرع القُنوتُ "الدُّعاء" بعد الرَّفع من ركوع آخر ركعة مِن الصَّلوات الخَمْس المكتوبة؛ تضرُّعًا إلى الله سُبحانه أنْ يَرفع عنَّا وعن العالمين البَلاء.

- اجْلِسْ فِي مُصَلَّاكَ بَعد صَلاةِ الفَجْرِ جَمَاعةً فِي بَيتِك، واذْكُر اللَّهَ حتَّىٰ تَطلعَ الشَّمسُ، ثمَّ صَلِّ ركعَتين؛ يُكتَب لَك إنْ شاءَ اللهُ "أَجْر حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ" كمَا أخْبَرَ الرسول الكريم.

- اجْتمِع أنتَ وأهل بيتِك عَلىٰ الإفطَار والسُّحُور؛ فالاجتماعُ عَلىٰ الطَّعام سُنَّةُ سيِّدنَا رَسُولِ الله.

- عدم مخالفة إرشَادَاتِ الوقَاية مِن فيرُوس كُورونا.