الرد بطريقة عملية على مشهد رفض دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا بمقابر قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية، هو ما فعله أفراد وجمعيات خيرية، بتوفير مقابر لدفن شهداء وضحايا فيروس كورونا بمناطق مثل باب الوزير و6 أكتوبر بشكل مجاني.
"لا يمثلون أخلاق المصريين، وكان يجب التصدي لهم بطريقة إيجابية، لا بالنهي أو حتى الانتقاد، بل بيان أن المصريين يد واحدة في الشدائد، وهو ما فعلناه من خلال توفير أماكن لدفن من توفي إثر الفيروس المشؤوم، إذا رغبت عائلته بذلك"، تقولها ريهام سعيد أحد المسئولين بالجمعية التى يقع مقرها في محافظة الجيزة.
واعتمدت الجمعية بحسب ريهام على توفير خط تليفون، ورسائل عبر الواتساب، ووسائل التواصل الاجتماعي، في استقبال طلبات الدفن تحت شعار "نفخر بدفن شهداء كورونا": "تلقينا بالفعل طلبين حتى الآن، والخطوات تبدأ بالاتصال بنا من قبل الشخص الذي يرغب في مكان لدفن أقاربه، سواء من الدرجة الأولى أو الثانية، ويخبرنا بمكان الوفاة، وخلال بضع ساعات يتم فتح المقابر التي نملكها في منطقة 6 أكتوبر، وبعد استقبال الجثمان من عربة الإسعاف التي نقلته، يتم دفنه بحسب الإجراءات التي حددتها وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ونحن نوفر الأكفان مجانا".
محمد إبراهيم الدراس، يملك أحد المحال التجارية، من منطقة مصر القديمة، أعلن هو الآخر توفير مقبرة ضمن المقابر التي تملكها الأسرة في منطقة باب الوزير، لشهداء فيروس كورونا، قائلا: "عندنا مقبرة للصدقة منذ أيام جدي، وهي مخصصة للمحتاجين، مثلا جندي مجهول، سيدة توفيت وليس لها أهل، وحاليا قمنا بتجديد المقبرة، واعتبرنا أن أولى الناس بها هم شهداء هذا الفيروس، خصوصا أن موقف قرية شبرا البهو استفزنا جدا، ويخلو من أي معنى للرحمة أو الإنسانية، لذا اعتبرنا أن تلك الخدمة تعبر عن المصريين الحقيقين وشهامتهم، ونحن حتى الآن لم نتلقى أي طلبات، ولكن بمجرد أن نتلقى الطلب، فالمقبرة سيتم فتحها، في هدوء، فقط يكون مع أصحاب الحالة التقارير الطبية والموافقات الحكومية بشأن الدفن".
تعليقات الفيسبوك