سلحفاة عملاقة
شهدت شواطئ في فلوريدا وتايلاند، خلال الأسابيع الماضية، لقطات نادرة لظهور سلاحف عملاقة بأعداد لم يُشاهد مثلها منذ عقود على تلك الشواطئ.
وبدأت سلاحف المحيط الجلدية الظهر، النادرة العملاقة، في الظهور مع خلوِّ الشواطئ في جميع أنحاء العالم من المواطنين ومخلفاتهم، بحسب "سبوتنيك" الروسي، نقلا عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأوضح خبراء، أن عودة ظهور السلاحف الجلدية الظهر شديدة الحساسية للعوارض الخارجية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بخلو الشواطئ في جميع أنحاء العالم من مرتاديها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وعثر العاملون بمركز "لوجرهيد" للحياة البحرية، على أعشاش منتشرة على امتداد 16 كيلومتراً من شاطئ جونو بولاية فلوريدا، خلال الأسبوعين الأولين من الموسم، وهي زيادة كبيرة عن العام الماضي.
وقال خبراء البيئة في تايلاند، إن الشواطئ التي باتت خالية من السياح شهدت أكبر عدد من أعشاش السلاحف جلدية الظهر منذ عقدين من الزمن.
واعتبر كونجكات كيتيواتوناونج، مدير مركز بوكيت للأحياء المائية أن العثور على 11 عشا، يعد إشارة جيدة جدا، لأن عددا كبيرا من مناطق التفريخ كان البشر قد دمروها.
وتابع: "لم يكن لدينا خلال العام السابق هذا العدد الكبير من البيض، لأن السلاحف كانت معرضة لأخطار كبيرة، إما القتل بواسطة أدوات الصيد أو البشر الذين لا يتركون هدوءا في الشاطئ".
وتعد السلاحف الجلدية الظهر أكبر السلاحف البحرية في العالم، وتعتبر هذه الأنواع مهددة بالانقراض في تايلاند، ويُدرجها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بين الأنواع المعرضة للانقراض عالميا.
وتذهب هذه الأنواع من السلاحف إلى المناطق المظلمة والهادئة لوضع بيضها، ونادرا ما تظهر على الشواطئ التي يجتاحها السياح، بخاصة أن الناس يكشفون أعشاشها ويسرقون بيض صغارها.
جدير بالذكر، أن عدد مصابي كورونا حول العالم تخطى حاجز الـ2.5 مليون حالة، بواقع أكثر من 170 ألف حالة وفاة حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك