حلوى شم النسيم
في ظل ظروف صعبة وتحت إجراءات مختلفة، يحتفل الملايين من الأشخاص بعيد شم النسيم هذا العام بطرق مختلفة، تخلى الكثير منهم عن عادات تناول الفسيخ والرنجة، اتباعا للنصائح الطبية للوقاية من انتقال فيروس كورونا الجديد، منهم من قرر الاكتفاء بتناول البيض الملون وحلوى"البريوش" الشهيرة للاحتفال بهذه المناسبة، وآخرون اختاروا تناول غداء مختلف بعيدا عن أصناف الأسماك المملحة رافعين شعار "شم نسيم صحي في زمن كورونا".
منذ الصباح الباكر، استيقظت غادة سامي، كعادتها بصحبة أطفالها واستعدت لإعداد عجين حلوى "البريوش" بمقادير اتبعتها من أحد قنوات الطبخ الشهيرة، "فرحة الأطفال وهما واقفين يساعدوني في المطبخ زي كل سنة هي اللي خلتني أحس بشم النسيم في الظروف دي"، تقول غادة لـ"الوطن".
تنازلت الأم الثلاثينية عن شراء الرنجة هذا العام، خوفا من أن تكون سببا لنقل عدوى فيروس كورونا الجديد إلى أسرتها، وبحسب تعبيرها، اكتفت بتلوين البيض وإعداد حلوى البريوش مع أطفالها لإسعادهم دون تناول الأطعمة التي حذر منها أطباء المناعة.
إلى جانب البيض الملون والبريوش في وجبة الفطار، حرصت أمل محمود على أن تشمل وجبة الغداء لأسرتها نوع من أنواع السمك ولكن الصحي منها، وبحب روايتها لـ"الوطن" أعدت وجبة غداء سمك مشوي كبديل عن الرنجة والملوحة التي يحبها أطفالها وزوجها واعتادوا تناولها في كل عام يوم شم النسيم، تجنبا للإصابة بفيروس كورونا الجديد.
"اتعودت من أهلي إن كل مناسبة تاخد حقها في الاحتفال"، استكملت الأم حديثها عن احتفالها بعيد شم النسيم هذا العام في ظل أزمة كورونا، لافتة إلى أن الابتعاد عن أي وسيلة قد تنقل العدوى لأسرتها أهم من الاحتفال بالمناسبة.
بعيدا عن الأسماك بأنواعها، كسرت سلمى محمد تلك القاعدة الثابتة هذا العام في يوم شم النسيم، لتفاجئ أسرتها بإعداد غداء عادي، "كلنا بانيه ومكرونة عادي واكتفينا بالحلويات والبريوش السنة دي"، تقول في حديثها لـ"الوطن"، مؤكدة أن الأهم من أصناف الأكل هو تجمع الأسرة والالتزام بالتعاليم الصحية الوقائية من الوباء المنتشر.
تعليقات الفيسبوك