«الكمامة الدرع»، ما إن لاحظوا لجوء الأطباء الصينيين لها، تجنباً للإصابة بـ«كورونا»، حتى عزموا على توفيرها فى مصر، رأفةً بالأطباء والممرضين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع مرضى الفيروس.
«العلماء والمخترعون الشباب»، فريق بحث عن فائدة الكمامة المبتكرة، وكيفية تصميمها، وشرعوا فى إنتاجها، حتى شهدت النور على يد شهد محرم، الطالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ: «عبارة عن كمامة على شكل طوق، مصنوعة من البلاستيك، ودرع واقى مصنوع كمان من البلاستيك، لكن الخفيف الشفاف، وبكده نقدر نحمى الطبيب من العدوى».
عدم توافر الدعم المادى والخامات كان عائقاً أمام تنفيذ الفكرة، ما دفع «شهد» لإنتاج أول دفعة من الكمامات من مالها الخاص: «لقينا إنها بتتعمل على مكنة 3D Printer، ومكناش لاقيين ممول للفكرة، بس قلت لو نفذنا أول دفعة والموضوع انتشر، الناس هيبقى عندها وعى، وهتتبرع وننتج أكتر، فتواصلت مع مدرستى لاستخدام المعمل، وشرعت فى شراء الخامات».
مميزات عديدة «للكمامة الدرع»، بحسب «شهد»، فبجانب أنها تمنع مرور الرذاذ والنفس نهائياً، خامتها قوية ويمكن استخدامها دائماً: «ممكن تستخدم أكتر من مرة لو عقمناها، وكمان ممكن 2 دكاترة يستخدموها، ويغيروا الفلتر بتاعها كل ساعتين، وده بيوفر معانا فى عدد الكمامات، ده غير إنها مصنوعة من مادة درجة انصهارها عالية جداً، وبالتالى لا تتلف لما تدخل جهاز التعقيم».
20 كمامة، كانت حصيلة أول دفعة نفذتها «شهد»، بمعدل 4 كمامات فى اليوم، كل واحدة تستغرق منها 4 ساعات، وكانت جميعها من نصيب مستشفى الحميات بكفر الشيخ: «الأطباء أعجبوا بالفكرة، خاصة إنها نتاج عمل تطوعى، وطلبوا بعض التعديلات فى الدفعة الجديدة، مثل إنها تكون واسعة وخفيفة، عشان متضايقهمش أو تجرحهم، والدرع يكون أطول، وهبدأ أشترى خامات جديدة، وأجهز تانى دفعة، بس أنا وفريقى محتاجين تبرعات وممولين عشان ننتج كميات أكبر».
تعليقات الفيسبوك