"استغل الحظر وانسى الاكس".. تمرين بسيط لتجاوز الفراق
أفكار وذكريات كثيرة تترد على أذهان الكثيرين بعد تركهم للحبيب، يحاولون تجاوز وجع الفراق إلا أن الأمر يكون صعب بالنسبة للبعض، وما يسوأ الأمر حاليا هو حالة حظر التجوال الذي فرضته الدولة لتفادي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث يتيح وقت الفراغ الكبير الفرصة للتفكير في الماضي وعدم القدرة على التخلص من هذه المرحلة وينتظرون عودته أو النسيان.
ولكن ما لا يعلمه البعض أنه يمكن استغلال هذا الحظر بشكل أكثر إيجابية في تجاوز فراق الحبيب وعدم التفكير فيه مرة أخرى وخاصة إذا كان غير مناسب له، ولا يجوز العودة له، من خلال عمل تمرين يومي لمدة فترة معينة، وهو ما يشرحه محمد ضياء خبير التنمية البشرية لـ "الوطن".
بنكلم الـ"الإكس" ونعيط.. كيف أثر اكتئاب الحظر على هرمونات الفتيات؟
وقبل شرح التدريب الذي يخلص الشخص من تجاوز مرحلة وجع الفراق، أوضح محمد أنه سبق واتفق علماء النفس أن وجع القلب أو كسر القلب كما يطلق عليه من أكثر الأشياء التي تؤلم الإنسان حيث يشعر البني آدم حينها بتضارب: "عايز تأكل ولا لأ، بتفكر تشوف ناس ولا لأ، طيب انزل اتمشى في الشارع أو لأ، وتحس انك مش عارف تتنفس أو روحك بتروج وأن مفيش حد هيقدر يهديك وأن أنت نفسك مش عارف".
وأشار خبير التنمية البشرية إلى أن هناك عدد من الطرق لتجاوز الشخص الفراق وترك الحبيب له، ولكن على الشخص أن يكون على دراية أن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والكذب والخيال على سبيل المثال لفهم الأمر: "لما يكون حد بيحب شخص آخر ويبعد عنه بيبقى عقله الباطن متبرمج عليه بطباعه ويسمع صوته في أوقات معينة وكأنه مالي مكعب جوه قلبه ولما بيختفي مرة واحدة بيبقى المكان ده فاضي".
وتابع محمد أن الحل هو إقناع العقل الباطن أن هناك شخصا آخر أخذ مكانه عن طريق ملء المكعب وهذا لا يعني الارتباط بأي إنسان لمجرد ملء الفراغ أو النسيان، ولكن سينتظم على تدريب يومي لمدة 9 أيام تقريبا ومن الممكن أكثر من ذلك حسب قدرة الشخص على التغلب على الأمر والحالة التي يمر بها، ولمدة خمس دقائق في اليوم من خلال الجلوس على السرير وغلق العين والتخيل.
والتمرين عبارة عن أن يتخيل الشخص، طرف آخر مرتبط به وأنه يعمل دائما على إسعاده وتجمعهم ذكريات ممتازة وأنه سينتهي الأمر بالزواج وبعد ذلك ستقابل الحبيب الأول الذي تركك: "وتوهم نفسك أنك محستش بحاجة تجاهه ومش فارق معاك خالص والكلام ده على الراجل أو الست" وفقا لوصف محمد.
وأنهى خبيرة التنمية البشرية حديثه، بأن هذا التدريب اليومي سيجعل العقل الباطن يقتنع أن هناك شخص جديد والقديم أصبح غير موجود في حياتك وتحد نفسك تتوقف عن العودة لمشاعر الوجع والضيف من الذكريات لأن هذه العلاقة قد انتهت: "ده بيحصل لأن العقل الباطن مش بيفرق بين الحقيقة والخيال".
تعليقات الفيسبوك