قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، إنه عندما يتعرض المسلم لمحنة أو كرب أو وباء، فإنه يجب عليه أن يكون حريصًا على اللجوء إلى الله -عز وجل- بالدعاء، كما اعتبرت فيروس كورونا نازلة يجب القنوت فيها والتضرع إلى الله في كل صلاة حتى تزول عنا.
ويتسائل البعض عن ما هو القنوت وكيفية أدائه وصيغته، وهوما أوضحه الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر.
قال الأطرش، إنه إذا نزلت بالمسلمين نازلة كخوف أو قحط أو وباء أو نحو ذلك قنتوا في جميع الصلوات المكتوبة، واستدلوا على ذلك بما روي عن أنس - رضي الله عنه - : أن النبي- صلى الله عليه وسلم -أتاه رعل وذكوان وعصية وبنو لحيان؛ فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدوه على قومهم «فأمدهم النبي- صلى الله عليه وسلم - بسبعين من الأنصار»، قال أنس: كنا نسميهم القراء، يحطبون بالنهار ويصلون بالليل، فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئر معونة؛ غدروا بهم وقتلوهم، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقنت شهرا يدعو على رعل وذكوان وبني لحيان.
كيفية القنوت في الصلاة
يكون القنوت قبل الركوع الأخير عند الأحناف، وبعد الركوح الأخير عن جمهور العلماء، "بعد ما ننتهي من قراءة السورة والفاتحة وارفع ايدي وادعي ربنا"، بحسب الأطرش، لافتا إلى أن القنوت يعني اشتد في عبادته واخلص والح في الدعاء "يامريم اقنتي لربك".
صيغة دعاء القنوت عند النوازل
قنوت النوازل ليس له صيغة معينة ؛ وإنما يدعو المسلم في كل نازلة بما يناسب تلك النازلة، ثم نقول "حقا ونشهد، أو التأمين فقط"، فقد قنت النبي شهرا كاملا، "ويمكن الدعاء بكل ماهومستحب له وبكل مايتمناه إلا أن يكون فيه بغضا أو قطيعة رحم.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء : (اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك"، "اللهم ارفع عنا البلاء وأجعلنا آمنين مطمئنين وردنا إلى بيوتك سالمين".
صيغة دعاء القنوت بوجه عام
"اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك).
تعليقات الفيسبوك