يعيش الآن بأسره كابوسًا مفزعًا مع انتشار فيروس كورونا المستجد في أغلب دول العالم، محدثًا العديد من الأضرار الجسيمة بالبلاد التي يدخلها وحتى على المستوى العالمي.
حركة ركود يشهدها سكان كوكب الأرض بعدما أجبر أغلبهم على البقاء في الحجر المنزلي واتباع تعليمات التباعد الاجتماعي، لمنع انتشار أوسع للفيروس قاتل.
الفيروس الذي أصاب أكثر من مليون ونصف شخص حول العالم، قتل منهم حوالي 96 ألف شخص حتى الآن، يجب أنه له تبعات على مدى البعيد ستؤثر على العالم بأسره حتى بعد انتهاء الوباء، وهو ما يتحدث الخبراء عنه خلال الفترة الحالية:
توقعات بظهور ملايين الفقراء الجدد في الصين
تنبأ البنك الدولي بانخفاض حاد في معدل النمو الاقتصادي بالصين، بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ما سيتسبب في ظهور ملايين من الفقراء الجدد.
وأكد البيان ضرورة احتواء الأزمة في أسرع وقت، لافتا إلى أن استمرار تفشي الوباء ينذر بحدوث السيناريو الأسوء، ووضع ملايين جديد في منطقة الفقر.
البنك الدولي أوضح أن الأمر لا يقتصر على الصين فقط، وإنما قد يمتد لعموم منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، حيث يتنبأ بأن يلحق ضرر شديد بها يؤدي إلى زيادة عدد الفقراء بدلا من انخفاضها كما كان متوقعا.
مخاوف من مجاعة في لبنان
حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من حدوث "مجاعة" في دولة لبنان خلال الفترة المقبلة، بعد انتشار فيروس كورونا.
وذكرت المنظمة في بيانها يوم الأربعاء الماضي، أن الإجراءات المشددة المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، سيكون له تبعات سلبية للغاية على الاقتصاد اللبناني، خاصة وأنها بلد تشهد أساسًا انهيارًا اقتصاديا.
وقالت المنظمة إن الملايين من سكان لبنان مهددين بالجوع بسبب الإجراءات المتبعة للحد من انتشار الفيروس، مطالبة الحكومة بوضع خطة واضحة ومحددة لاحتواء الأمر.
العالم ينتظر أكبر ركود اقتصادي منذ 21 عاما
توقعت كريستالينا جورجييفا، رئيس صندوق النقد الدولي، أن يشهد الاقتصاد الدولي أعمق ركود اقتصادي منذ الكساد العظيم الذي حدث عام 1929، بسبب انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن الخطر الأكبر سيواجه الدول الفقيرة، إذ "تعاني الدول الأكثر فقرًا أشد المعاناة".
وأكدت رئيس الصندوق الحديث الدولي أن الدول منخفضة الدخل في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومعظم آسيا معرضة لمخاطر عالية، عقب الإجراءات التي اتخذت للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأرجعت جورجييفا سبب ذلك، إلى أن المستثمرين يخشون ترك أموالهم في الاقتصادات الناشئة التي يمكن أن تتضرر بشدة من الركود العالمي.
ظاهرة قد تقضي كورونا عليها للأبد
يرى أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن انتشار فيروس كورونا المتسجد قد يكون سببًا على المدى البعيد في تغيير سلوكيات البشر الاجتماعية، والتي من ضمنها انتهاء ظاهرة مصافحة الأيدي.
وقال فاوتشي، في تصريحاته لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه مع انتهاء الوباء وبدء الحكومات في تخفيف القيود المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، لا يجب على البشر أن يعودوا كما كانوا في كل شيء، مضيفًا: "يجب أن تتغير بعض السلوكيات، لا أعتقد أنه يجب علينا أن نتصافح مرة أخرى".
واستطرد: "التوقف عن المصافحة ليس طريقة للوقاية من كورونا فحسب، وإنما طريقة للوقاية من الإنفلونزا بشكل عام، أعتقد أن عدم المصافحة ظاهرة صحية للغاية".
وأشار إلى أن ظاهرة تجاهل غسل اليدين باستمرار، قد تختفي هي الأخرى بعد المخاوف التي عاشها سكان العالم مع انتشار فيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك