لا يزال العلماء في سباق مع الزمن لمعرفة المزيد عن فيروس كورونا، إلا أنه من الواضح أن الفيروس يمكن أن يؤثر على الناس بطرق مختلفة بشكل كبير، وفقا لميرور البريطانية.
وبينما يحصد الفيروس آلاف الأشخاص حول العالم حتى الآن، ظهرت أعراض خفيفة على بعض المرضى، ولم تظهر أية أعراض على مرضى آخرين.
وتشمل الأعراض الحمى والتعب والسعال الجاف والتهاب الحلق، وأفاد بعض المرضى بفقدان حاستي الشم والتذوق، وهناك حالات تم نقلها للمستشفى وهم يصارعون من أجل التنفس.
لماذا يؤثر الفيروس على الناس بطرق مختلفة؟
يُعتقد أن العمر والظروف الصحية الأساسية تلعب دوراً رئيسياً في شدة المرض، حسبما تقول الهيئات الصحية الدولية بالإضافة إلى النساء الحوامل، أو الذين لديهم حالات صحية حرجة مثل السرطان أو أمراض القلب أو الربو الحاد.
وقال الدكتور أوتو يانغ، من جامعة كاليفورنيا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز إن كورونا يصيب البشر بالمرض بطريقتين: في البداية، يصاب الناس بالحمى والسعال، وفي هذه المرحلة، يتسبب الفيروس بضرر مباشر وعدوى لخلايا الرئتين.
وحول اختلاف تأثير المرض من شخص لآخر، قال يانغ إننا لا نعرف على وجه اليقين، لكن عوامل الخطر الكبيرة تشمل العمر ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الرئة المزمنة.
وشبه يانغ المعركة بين جهاز المناعة والفيروس كالمطاردة بين الشرطة والمجرمين، فإذا تمكنت الشرطة من القبض على المجرمين بسهولة، فلن تسبب أضراراً كبيرة في المدينة، أما إذا اشتدت حدة المعركة فستكون هناك أضرار جسيمة.
وإذا تمكن جهاز المناعة من التغلب على الفيروس بسهولة نسبية، فستظهر أعراض بسيطة أو متوسطة على المريض، أما إذا دارت معركة شديدة بين الفيروس وجهاز المناعة، فستظهر أعراض شديدة على المريض يمكن أن تنتهي بوفاته.
ووجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأشكال حادة من فيروس كورونا، هم الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقاً.
وتعتقد الدكتورة كاثرين جاكوبسن أن الفيروس يؤثر على الناس بطرق مختلفة كما تختلف الطريقة التي تتفاعل بها أجسادنا مع المرض مع تقدم العمر.
كما أن كمية الفيروسات في الجسم يمكن أن تكون عاملاً مهما في شدة الأعراض، وكلما كانت كمية الفيروس التي يتعرض لها المريض أكبر، كلما كانت الأعراض أشد.
تعليقات الفيسبوك