أعينهم لا تغيب عن دقات الساعة، يحسبونها بخوف وترقب، حتى يعلن القدر لهم فى لحظة فرح خلوّ أجسادهم من فيروس كورونا، حالات كثيرة أجرت تحليل فيروس كورونا بسبب الاشتباه فى الأعراض أو مخالطة أحد المصابين، وبعد أن جاءت النتيجة سلبية هتفوا: «اتكتب لنا عمر جديد».
محمد وهبى، ٤٠ سنة، من منطقة الإفرنجى بمحافظة بورسعيد، أكد أنه اختبر وداع أحبابه مع الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا نتيجة مخالطة أحد المصابين به فى مكان عمله: «شغال فى مصنع بيتروكيماويات، وأصحابه كلهم هنود، وفيه مدير كان مصاب بالفيروس، ودى كانت أول حالة تتصاب فى بورسعيد، وراح للدكتور قال له ده مجرد التهاب رئوى، مر على المصنع عادى، واتكلم مع العاملين اللى أنا منهم، وبعدها اتحول للحميات واكتشفنا إنه اتصاب بالفيروس واتعمل له حجر».
قرار من مديرية الصحة ومحافظ بورسعيد بإغلاق المصنع على العاملين فيه كان أمراً مرعباً: «المصنع اتحول لحجر صحى، واتعزلنا ١٤ يوم، ممنوع الدخول أو الخروج، وجاء أشخاص لتعقيم المصنع من وزارة الصحة، وفروا لنا كل احتياجاتنا، والحمد لله تحليلاتنا طلعت سلبية ورجعنا لأسرنا سالمين».
قلق شديد شعر به محمد عادل، الذى يعيش فى الغردقة، بعد أن شعر بمرض شديد واشتبه الأطباء فى إصابته بفيروس كورونا: «كان غلطتى من البداية لما قررت أنا وأصحابى نخرج نصطاد بعد ما زهقنا من الحظر، وقتها رجعنا تعبانين أنا وأصحابى، برد شديد وترجيع، ولما رُحنا المستشفى قالوا لنا اشتباه فى الفيروس، واتحولت لوحدى لمستشفى المبرة فى بورسعيد، لأنه مكان ميلادى».
خوفاً على عائلته، أغلق «محمد» باب منزله من الخارج، وترك المفتاح مع البواب: «كنت خايف على عيلتى، وفى مستشفى المبرة تلقيت أفضل معاملة ممكنة، حتى تأكدت أن نتيجتى سلبية، وهناك دكتور اسمه سامح بادعى له، لأن أكتر واحد طمنى، وماخافش وهو بيتعامل معايا لحد ما خرجت».
تعليقات الفيسبوك