"ياني أم لورل"؟.. سؤال أثار حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو من برنامج "هذا الصباح" والذي عرض على قناة "CBS" الأمريكية، إذ انقسم الأشخاص بين لورل وياني.
وخلال فيديو البرنامج الذي يرجع لعام 2018، استعرضت المذيعة مقطع صوتي وسألت ضيوفها حول الكلمة التي سمعوها والتي كانت الأرجح "ياني"، إلا أن بعض رواد السوشيال ميديا أكدوا أنها "لورل".
وأوضح ديفيد أليس أستاذ علم النفس بجامعة سيدني أن صوت ياني، لوريل هو مثال على منبه غامض بشكل ملموس، ويمكن رؤية الكلمتين بطريقتين، وغالبا ما يتقلب العقل ذهابا وإيابا بين التفسيرين، هذا يحدث لأن الدماغ لا يستطيع أن يقرر بشأن التفسير النهائي، ومن المفترض أن يكون صوت "ياني"، "لورل"، غامضا لأن كل صوت له توقيت وطاقة متشابهين، لذلك من حيث المبدأ يمكن الخلط بين الكلمتين.
وأكد "أليس" أن سر اختلاف الكلمتين هو تردد الحروف نفسها، إذ أنه بالنسبة للكثيرين فهي "ياني" بدون أي شك، ولكن الأمر يعتمد على قوة تردد الحروف، فمن الممكن أن يكون حرف الـ"Y" تردده أعلى من حرف "L"، ولذلك يسمع البعض الكلمة "ياني"، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وقال لارس ريكي، الأستاذ المساعد لعلم النفس وعلم الأعصاب الإدراكي بجامعة ماستريخت، إن السر هو تردد الأحرف و آليات الأذن وما تود سماعه، وثانيا اختلاف النطق بين "ياني" و"لورل"، واللغة المولدة بالحاسوب في أمريكا الشمالية وكيف سيتم نطق الكلمات بشكل طبيعي في الإنجليزية الأسترالية أو البريطانية.
وذكر هيو ماكديرموت، أنه عندما يكون الدماغ غير متأكد من شيء ما فإنه يستخدم الإشارات المحيطة لمساعدته على اتخاذ القرار الصحيح، ولذلك إذا سمع الشخص محادثة تدور حول "لورل" فلن يسمعها "ياني" والعكس صحيح.
كما يمكن للتاريخ الشخصي أيضًا أن يعطي تفضيلًا غير واعٍ لكلمة أو لأخرى، فيمكن للشخص أن يعرف المثيرون باسم "لوريل" ولا أحد يسمى "ياني".
ويعتقد ماكديرموت أيضًا أن الإشارات المرئية ربما لعبت دورًا، فعلى سبيل المثال "إذا كنت قد لاحظت أن كلا الاسمين يظهران على الشاشة بدون سياق أو معلومات أخرى، هذا يجبر الدماغ على الاختيار بين هذين الخيارين".
وفي ناشيونال جيوغرافيك ، ادعى براد ستوري من مختبر الصوتيات والكلام في جامعة أريزونا أن التسجيل الأصلي كان "لوريل" ولكن لأن المقطع الصوتي غير واضح فإنه يترك مجالًا للارتباك والتفسيرات المختلفة.
وأضاف المعلقون عبر الإنترنت نظرياتهم الخاصة حول سبب سماع الأشخاص كلمات مختلفة في المقطع، وأشاروا إلى أنها تختلف اعتمادًا على مستوى التردد والسعة ونوع السماعات المستخدمة لإعادة تشغيل المقطع، فتزيد الترددات المنخفضة من فرصك في سماع "لورل" في حين أن الأصوات الأعلى من المرجح أن تبدو مثل "ياني".
وعلق لأحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الأمر قائلا: "إذا قمت بخفض مستوى الصوت للغاية، فلن يكون هناك أي صوت جهير وستسمع ياني، ارفع مستوى الصوت وقم بتشغيله على بعض مكبرات الصوت التي تحتوي على استجابة عالية فعلية وستسمع لوريل".
تعليقات الفيسبوك