لا يزال وباء الفيروس التاجي المستجد كورونا يزداد سوءًا وتفشيا في العالم، ما يثير الرعب في نفوس الكثيرين، لكن نيوزيلندا، التي شهدت أول حالة مؤكدة لها في 28 فبراير، في طريقها لوقف تفشي هذه الجائحة قبل أن يبدأ، من المحتمل أن يكون ذلك بفضل الإجراءات المبكرة والحاسمة على مستوى الدولة من قبل حكومتها.
ونقل موقع "livescience" عن صحيفة "واشنطن بوست" أن الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.8 مليون شخص تمكنت من احتواء الفيروس بسرعة ويبدو أن لديها فرصة حقيقية لمحوه بالكامل.
حتى اليوم 7 أبريل، وفقًا لوزارة الصحة النيوزيلندية، سجلت البلاد 1160 حالة مؤكدة ومشتبه بها في البلاد ووفاة واحدة فقط، وتعافى حوالي 65 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مقارنة بإصابة 54 شخصا فقط، مما يشير إلى أن تفشي المرض آخذ في الانخفاض.
ويعتبر الخبراء أن مفتاح النجاح في محاربة هذا الفيروس الجامح هو إستراتيجية بسيطة ذات شقين بقيادة رئيس الوزراء النيوزيلندي جاسيندا أرديرن.
في بداية شهر مارس، بدأت البلاد في توجيه جميع الزوار للعزل الذاتي لمدة 14 يومًا، رغم أن الظروف كانت طبيعية، إذ تستقبل البلاد ما يصل إلى 4 ملايين سائح سنويًا، ثم في 19 مارس، أغلقت الدولة المعتمدة على السياحة حدودها بالكامل أمام السياح، وهي خطوة من المحتمل أن تكون فعالة لأنها جاءت قبل أن يبدأ انتشار المرض محليًا.
وعلى نفس القدر من الأهمية، دفعت حكومة أرديرن برسالة قوية للشعب، وهي "البقاء في المنزل"، منذ بداية الأزمة في وقت مبكر، ونفذت خطوات الإبعاد الاجتماعي اعتبارًا من 23 مارس، بأنشطة متعددة.
وتعتزم نيوزيلندا الإبقاء على إجراءات الإبعاد الاجتماعي الصارمة قائمة لمدة شهر كامل على الأقل.
تعليقات الفيسبوك