يتعرض الأطباء في الهند للهجوم والتحرش بواسطة بعض أفراد مجتمعاتهم، خاصة أولئك الذين يعالجون مرضى كوفيد-19، بسبب مخاوف من أنّهم قد ينقلون إليهم العدوى بعد الاختلاط بمصابي الفيروس التاجي كورونا.
في الأسبوع الماضي رشق حشد من الناس في ولاية "ماديا براديش" المركزية، الأطباء بالحجارة بينما كانوا يعالجون مريضا يشتبه في أنّه مصاب بالفيروس التاجي كورونا في الشارع، بحسب شبكة "cnn" الأمريكية.
وتعرض طبيب في مدينة "سورات" الموجودة في ولاية "جوجارات الغربية" للمضايقة والتحرش اللفظي بواسطة جيرانهم، يوم السبت، وفقا لمسؤول كبير في الشرطة.
وقال مفوض الشرطة الهندية آر ب، إنّه تم القبض على هؤلاء الجيران يوم الأحد، ولكن أُطلق سراحهم بكفالة، وفقا لـ"سي إن إن".
ويؤكد الطاقم الطبي في العاصمة الهندية "نيودلهي"، أنّهم تعرضوا للنبذ والتمييز، حتى أنّ بعض الأطباء أفادوا بأنّهم طُردوا من أماكن تواجدوا بها، أو واجهوا تهديدات بقطع الكهرباء.
وطوال أسابيع، حثّت سلطات الولايات الهندية كلها والسلطات الفيدرالية، الجمهور على تجنب العنف أو وصم العاملين في المجال الطبي، وأشادت بالعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولكن الهجمات استمرت.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في 25 مارس: "في هذه اللحظة من الأزمة، الأطباء والممرضات ذوي الملابس البيضاء هم شكل من أشكال الله، إنّهم يعرضون أنفسهم للخطر لإنقاذنا، وإذا رأيتم أشخاصًا يعاملونهم بشكل سيئ يجب أن تجعلونهم يفهمون أنّ الأطباء والممرضات والطاقم الطبي ينقذون حياتنا ولا يمكننا أبدًا سداد هذا الدين لهم".
تعليقات الفيسبوك