ليلة النصف من شهر شعبان
تنتظر الأمة الإسلامية ليلة النصف من شهر شعبان، لما لها من منزلة عظيمة في نفوس الكثير من المسلمين.
واعتاد البعض في هذه الليلة، على عادة قديمة غير مذكورة في القرآن ولا الأحاديث النبوية، لكنها محل اهتمام لدى البعض، وهي أن يقوم الشخص بالتجمع مع أسرته وقراءة سورة ياسين ثلاث مرات، وترديد دعاء ليلة النصف من شهر شعبان المعروف ثلاث مرات أيضا.
وشرح الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، لـ"الوطن"، أن هذه عادة يقوم بها الأجداد، ووصفها بأنها "انقرضت"، حيث لم تعد منتشرة كما كان في السابق، وأنها من معتقدات العامة ولا شيء فيها، فالدعاء وقراءة القرآن عبادة وكلما تقرب الإنسان من الله غفر له: "لكل شيء قلب، وقلب القرآن سورة ياسين، ولا مانع في أن يقرأ الإنسان ويعمر بيته بالدعاء والذكر والاستغقار".
وذكر "الأطرش" أن أفضل الدعاء هو ما كان نابعا من قلب الإنسان: "اللي محتاج لحاجة يدعي بيها في ليلة النصف من شعبان حتى قبل مطلع الفجر"، مضيفا أن هذه الليلة حث الرسول عليها حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، ياذا الجلال والإكرام، ياذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا، مرزوقا، موفقا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم إنك أن الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليقات الفيسبوك