فيروس كورونا المستجد
وافقت الصين على استخدام العصارة الصفراء، التي تستخرج من مرارة الدب الأسود الآسيوي وقرون الماعز لعلاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ما أثر موجة من الغضب لدى الناشطين ومخاوف من أن الأمر يمكن أن يؤثر على جهود وقف التجارة غير القانونية للحيوانات التي يلقى عليها باللوم في ظهور المرض الذي يجتاح العالم.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من حظر الصين لبيع الحيوانات البرية من أجل الغذاء، مشيرة إلى خطر انتشار الأمراض من الحيوانات إلى البشر، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأصدرت لجنة الصحة الوطنية في مارس الماضي، إرشادات توصي باستخدام "Tan Re Qing" وهي حقنة تحتوي على مسحوق صفراء الدب وقرن الماعز وثلاثة أعشاب طبية أخرى لعلاج مرضى الحالات الحرجة، للفيروس التاجي.
وتعد الحقنة واحدة من ستة منتجات للطب الصيني التقليدي مدرجة في التوجيه، ويتم استخدام العنصر النشط في الدببة الصفراء وهو حمض أورسوديوكسيكوليك، لإذابة حصوات المرارة وعلاج أمراض الكبد ولكن ليس له فعالية مثبتة في علاج الفيروس، ولكن الدواء يمكن أن يعالج المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية الحاد والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
واستخدمت الصين كلاً من الطب التقليدي والغربي في معركتها ضد الفيروس التاجي الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 3000 شخص وأصاب أكثر من 82000، ولكن الناشطين حذروا من أن العلاج الذي يستخدم منتجًا حيوانيًا له مخاطر نظرًا لأن أصل الفيروس التاجي المميت مرتبط بتجارة الحيوانات البرية واستهلاكها.
وقال بريان دالي، المتحدث باسم مؤسسة الحيوانات في آسيا: "لا يجب أن نعتمد على منتجات الحياة البرية مثل دب الصفراء كحل لمكافحة فيروس قاتل يبدو أنه نشأ من الحياة البرية".
ويعتقد أن الفيروس التاجي جاء من الخفافيش، لكن الباحثين يعتقدون أنه ربما انتشر إلى البشر عبر أنواع الثدييات المضيفة المتوسطة، وقد حدد مسؤولو مكافحة الأمراض الصينيون في السابق الحيوانات البرية التي يتم بيعها في سوق في سوق ووهان كمصدر لوباء الفيروس التاجي، والتي من بينها أكل النمل الحرشفي والثعابين.
وقالت كيرستي وارين، المتحدثة باسم منظمة حماية الحيوان العالمية، إن هناك نحو 20 ألف دب يحمل في أقفاص صغيرة في ظروف قاسية عبر الصين لتلبية الطلب من موردي الطب التقليديين.
تعليقات الفيسبوك