د. آلاء إسلام
أخفت الدكتورة آلاء إسلام، عن والدتها تطوعها في مستشفى الحجر الصحي بأسوان، واخبرتها أنها تباشر عملها كطبيبة مقيمة هناك بعيدا عن الحالات المصابة بكورونا حتى لا ينشغل بالها عليها، اكتفت بإخبار شقيقها الأكبر بأنها تطوعت لعلاج المصابين بالفيروس، لتكون الطبيبة الوحيدة بين الأطباء المتواجدين في العزل الصحي هناك.
تحكي "آلاء" أنها اتخذت القرار سريعا ووجدت أنه فرصة لن تعوض رغم مخاطرها، استعدت للمهمة الاستثنائية وارتدت الملابس الخاصة بالعزل التي وفرتها وزارة الصحة، : "أنا أصلا من الإسكندرية وتعيني جه في أسوان، وبعد تحويل المستشفى لحجر صحي، اتحمست للمشاركة في إسعاف المصابين، بتعامل معاهم بشكل مباشر لعمل التحاليل والأشعة طبقا لتخصصي، لكن في البداية ماقدرتش أقول لأمي عشان ماتقلقش عليا".
بعد عودتها من الحجر أخبرت "آلاء" والدتها، وحدث ما توقعت: "اتخضت لما عرفت وواحدة واحدة طمنتها علىٌ، إحنا الحمد لله معندناش إصابات بين الفريق الطبي، وكلهم رجعوا بيوتهم سالمين رافعين راسهم لفوق" حسب قولها لـ"الوطن".
وأجرت "آلاء" اختبار الفيروس قبل العودة إلى بيتها: "الحمدلله النتيجة سلبية، كلنا كنا واخدين احتياطاتنا مع المرضى".
بدأت رحلتها داخل مستشفى العزل يوم الجمعة 13 مارس الجاري، استقبلوا أول حالة في الثانية صباح يوم 14 من الشهر: "خضعنا لتدريب قبل ما نستقبل الحالات وإزاي نحمي نفسنا وطريقة اللبس الصح، كل الفريق بذل مجهود جبار والمكان كان بيتعقم باستمرار واخدنا كل احتياطاتنا والخطة العلاجية بتاعتنا نجحت، إحنا كنا في مهمة انسانية ووطنية".
وظلت تعمل على مدار 48 ساعة متواصلة في يومها الأول دون شكوى، تمارس عملها بحب وحماس متمنية الشفاء للجميع حتى استجاب الله لهم وكلل تعبهم بالنجاح.
تعليقات الفيسبوك