الطفل المصري ميسرة محمود
أزمة طاحنة يمر بها العالم، منذ عدة أشهر وحتى الآن، حيث وباء كورونا، يواصل انتشاره في عدد كبير من دول العالم، ملحقًا أضرارًا جسيمة، على المستويين البشري والاقتصادي.
وسط مشاعر الخوف والترقب، التي يعيشها الجميع في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، كانت مشاعر الفخر والسعادة تتملك الشعب المصري، بعدما خرج من بينهم نماذج شرفت مصر في الخارج، بما قدمته في مواجهة الفيروس الذي ضرب العالم.
ونستعرض لكم ثلاث نماذج مصرية، شرفت مصر في الخارج، خلال الشهور الأخيرة في مواجهة فيروس كورونا:
طبيبة مصرية تعمل في أمريكا، وجدت اسمها يتصدر الصحف الأمريكية، بعدما بذلته في سبيل إنقاذ مرضى كورونا في الولايات المتحدة، خاصة مع المعاناة الكبيرة، التي تعيشها الولايات في الأيام الأخيرة.
نرمين بطرس، أشادت بجهودها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، رئيسة النواب في قسم الباطنة بمستشفى "بروكدال"، في بروكلين نيويورك، حيث تقضي 80 ساعة أسبوعيًا في عملها بالمستشفى، في خدمة المرضى.
"بطرس" لا تكتفي فقط بأوقات تواجدها في المستشفى، بل تظل على تواصل مع الأطباء الذين يعملون تحت إشرافها، عندما تكون في منزلها، معللة ذلك بأن الوضع جديد على هؤلاء الأطباء، لذا دائمًا ما يكونوا في حاجة للنصيحة والمساعدة.
ميسرة محمود، طفل مصري يبلغ من العمر 14 عامًا فقط، أطلق مع اثنين من أصدقائه، مبادرة لمساعدة كبار السن، الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب فيروس كورونا، حيث يعملون على إحضار كل طلباتهم.
ميسرة تصدر جميع الصحف النمساوية، التي سلطت الضوء بقوة على مبادرته، والتي آظهرت شجاعته الكبيرة وإحساسه بالمسئولية رغم صغر سنه.
وأشار الطفل المصري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "التاسعة مساء"، إلى أنه حال لقائه مع كبار السن، يترك مسافة مترين بينهما، "اللي عاوز أكل بنشتري ليه أكل أو حد عاوز حاجة من الصيدلية أو السوبر ماركت"، موضحًا أن تلك الفكرة، ليست فكرة أسرته ولكن فكرته هو وأصدقائه في عمره.
عرضت جامعة جونز هوبكنز الأميركية، فيديو تحتفي فيه بنجاح فريقها البحثي، في تطوير تحليل لفيروس كورونا المستجد، إلا أن ما دعا للفخر، كون رئيس الفريق مصرية.
رئيس الفريق هي المصرية، هبة مصطفى أستاذ مساعد الباثولجي بالجامعة، ومدير وحدة الفيروسات بجامعة جونز هوبكنز، ورئيس فريق بحثي لأول اختبارات حول فيروس كورونا، التي تحمل الجنسية المصرية، وتعمل على تحليل معلومات فيروس كورونا، داخل واحدة من أكبر جامعات العالم.
فيما أورد موقع جامعة "جونز هوبكنز"، أنّ علماء الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة جونز هوبكنز الدكتورة كارين كارول، وهبة مصطفى، طوروا اختبارا داخليا لفحص فيروسات التاجية قد يسمح للنظام الصحي باختبار ما يصل إلى 1000 شخص يوميا.
تعليقات الفيسبوك