جمعهم نداء الوطن، ومن منطلق إحساسهم بالمسئولية، وما تمر به البلاد من تحديات في مواجهة فيروس كورونا، أبدى عدد كبير من المصريين استعدادهم للتطوع تلبية لما أعلنته وزارة الصحة من حاجتها لمتطوعين في مستشفيات العزل للفيروس المستجد، غير مكترثين بالعدوى والمرض الذي ينتشر بسرعة كالنار في الهشيم وتزداد معدلات الإصابة به يوما بعد يوم في مختلف دول العالم.
الصحة تطلب متطوعين من أجل كورونا
كانت الوحدة المركزية لمقدمي شؤون الخدمات الطبية بوزارة الصحة والسكان، قد أعلنت أمس، أن كل من يرغب في الانضمام إلى فريق العمل الخاص بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد 2019، يقوم بملء بياناته من خلال استمارة إلكترونية تحت شعار "كن بطلا"، لينطلق الناس في البحث عن طريقة للتطوع وتلبية هذا النداء، خاصة أن التسجيل مفتوح لكل العاملين بالمهن الطبية أو طلبة الكليات الطبية أو العاملين بوظائف غير طبية.
مجرد رؤيتها إعلان وزارة الصحة، انطلقت "رشا صابر" للبحث عن طريقة للتسجيل والتطوع في مستشفيات العزل، ورغم أنها مدربة تنمية بشرية ولم تدرس الطب، إلا أنها لم تكترث لذلك، وعقدت العزم على التطوع، "لازم نفكر في مصلحة البلد قبل كل شىء والعالم كله يعرف مصر ورجالها.. بس يارب الأعداد ماتزدش".
وتوقعت "أمنية محمد"، أن يكون عمل المتطوعين بعيدا عن الخدمات الطبية، "غالبا الغير طبي هيبقى أعمال ميدانية ممكن يستقبل مكالمات للخط الساخن أو يعملوا تسجيل للحالات حاجات كده يعني".
فيما قالت الفتاة العشرينية، "أسماء أحمد"، إن أشكال التطوع مختلفة مثلما حدث من المصريين منذ بداية وجود الفيروس، "فيه حاجات لاتقل أهمية عن التطوع زي مساعدة الناس اللي شغالة باليومية وقعدوا من الشغل والدادات اللي شغالين في الحضانات اللي قفلت ومش لاقين قوت يومهم، الناس دي مش لاقية تاكل".
وأبدى "عصام حجاج"، رغبته في التطوع، ولكن بإحكام، ناصحا من يريدون التطوع وأعلنوا ذلك عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل، "ياريت يا جماعة لازم اللى يتطوع يكون فاهم ودارس كويس هو بيعمل وهيعمل إيه لأنه هيتعامل مع أخطر فيروس عشان لا قدر الله أي خطأ منه أو استهتار هيتصاب علطول فخلو بالكو هيا مش جدعنة بالكلام وخلاص أحنا مش رايحين نزق عربية عطلانة".
تعليقات الفيسبوك