وسط التحذيرات والإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، جاءت تحذيرات عالمية من أضرار التدخين وتسببها في الإصابة بالفيروس وتفاقم أعراضه.
المخاوف من أضرار التدخين فيما يتعلق بالإصابة بفيروس كورونا، جاءت بعدما رصدت الإحصائيات العالمية أن الرجال والشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، حيث تفوق معدلات الإصابة بين الذكور الإناث بنسب رهيبة.
الظاهرة التي كانت لافتة للانتباه، هي ارتفاع إصابات كورونا في أمريكا من الشباب، وهو ما أرجعه الخبراء إلى انتشار التدخين بشكل كبير بين الشباب الأمريكي.
ويمكن تفسير تأثير التدخين على الإصابة بكورونا، كون التدخين مضرا بالجهاز التنفسي بقوة، وهو الجهاز الذي يهاجمه الفيروس عند إصابة الشخص به، ما يجعل المتاعب التي يسببها التدخين تلعب دورًا في ضعف مقاومة المريض للفيروس.
وبالنظر إلى أضرار التدخين على الجهاز التنفسي بشكل عام، فإن أطباء مستشفى ووشي بيبول في جيانجسو بالصين أصيبوا بدهشة كبيرة في نوفمبر من العام الماضي، بعد استخراج رئتي رجل بالغ من العمر 52 عامًا بعد وفاته، ظل يدخن علبة سجائر يوميا لمدة 30 عاما، إذ وجدوها مكتسية بالسواد، بدلا من أن تكون وردية اللون، بسبب بقايا التبغ التي تنهشها.
وسجل الجراحون فيديو لرئة الرجل المتوفى، ونشروه عبر وسائل التواصل، وكتبوا: "هل لا تزال لديك الشجاعة للتدخين؟"، وتمت مشاهدته أكثر من 25 مليون مرة على السوشيال ميديا، حيث وصفه المستخدمون بأنه "أفضل إعلان لمكافحة التدخين على الإطلاق"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الأصل في الموضوع أن الرجل المتوفى أراد التبرع بأعضائه بعد الموت، ولكن سرعان ما أدرك الأطباء أن هذا غير ممكن، إذ قال الدكتور تشن، وهو جراح زرع الرئة ونائب رئيس المستشفى التي مات فيها الرجل الصيني: "المريض لم يخضع لفحص بالأشعة المقطعية قبل وفاته، وتم إعلان السبب أنه في المخ، وجرى اتخاذ خطوات التبرع برئتيه بعد ذلك بفترة قصيرة".
ونشر الدكتور تشن المقطع المصور على وسائل التواصل الاجتماعي ناصحا بـ "الإقلاع عن التدخين"، وكتب: 'العديد من المدخنين في هذا البلد لديهم رئتين تبدو هكذا".
تعليقات الفيسبوك