كورونا
نجحت بلدة إيطالية صغيرة في خفض الإصابات بالفيروس التاجي المستجد كورونا بشكل كبير، إذ وصلت إلى صفر حالات طوال الأسبوع الماضي، بعد تنفيذ مخطط تكتيكي للحد من الانتشار.
وشهدت البلدة التي تسمى فو إيغانيو، وتقع في شمال إيطاليا، مجموعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا في الأسبوع الثالث من فبراير، وكانت موطنًا لأول حالة وفاة في البلاد بسببه، تلك التي توفت في 21 فبراير الماضي، بحسب موقع "livescience".
بعد هذه الوفاة، تم إغلاق البلدة، وجرى اختبار جميع السكان البالغ عددهم 3300 شخص من أجل الكشف عن الإصابة بالفيروس التاجي المستجد كورونا.
أظهر هذا الاختبار الشامل أن حوالي 3% من السكان مصابين بالفيروس، ولم يظهر نصفهم تقريبًا أي أعراض، وبعد أسبوعين من الإغلاق الصارم والحجر الصحي للحالات، معدل الإصابات تراجع إلى 0.25% فقط من السكان، وعلى الفور عزلت البلدة هذه الحالات القليلة وأعيد فتحها منذ ذلك الحين.
بعد اتباع هذه الإجراءات الصارمة بدقة والتزام الجميع بها، لم تكشف فو إيغانيو عن أي حالات جديدة منذ يوم الجمعة 13 مارس الجاري.
ويقول أندريا كريستاني، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة بادوفا الإيطالية، والذي ساعد في إجراء الاختبارات في البلدة الصغيرة "الدرس الذي تعلمناه هو أن عزل جميع الحالات الإيجابية، سواء كانت مريضة ولديها أعراض أم لا، تمكنا من تقليل انتقال العدوى بنسبة 90%".
هذه الرسالة صدى لبيان صدر مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين 16 مارس: "لدينا رسالة بسيطة إلى جميع البلدان، يجب أن تكون جميع البلدان قادرة على اختبار جميع الحالات المشتبه فيها، لا يمكنهم محاربة هذا الوباء معصوبي العينين".
وارتفعت حالات كورونا في بقية إيطاليا في الأسابيع الأخيرة بشكل رهيب ومخيف، إذ أبلغت الدولة عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة وفاة أكثر من 400 حالة.
تعليقات الفيسبوك