عبدالرحمن ومحمد ومروان مع عامل نظافة
بسبب ندرة توافر المطهرات والكمامات والقفازات والأقنعة الطبية، في أغلب محافظات مصر ومنها محافظة المنيا، قام ثلاثة أصدقاء بالبحث عنها في عدد كبير من الصيدليات بالمنيا، بسبب قلة تواجدهم نتيجة لزيادة السحب عليهم، للوقاية من فيروس كورونا المستجد مثل باقي المواطنين، وبعد ساعات طويلة من التجول استطاعوا شراء ما يرغبون وعند خروجهم من إحدى الصيدليات لفت انتباههم عمال نظافة، فقرروا سؤال أحدهما "هل تعلم شيئا عن كورونا؟" فاكتشفوا الرد بـ "لا"، الأمر الذي جعل الشباب يتصرفون.
عبدالرحمن شواف، ومحمد حمدي، ومروان وليد، هم الثلاثة أصدقاء الذين قرروا التجول في شوارع المنيا لنشر الوعي عن فيروس كورونا للبسطاء، وتعقيمهم وتطهيرهم: "روحنا زودنا المطهرات والقفازات عشان الناس اللي على باب الله، معندهاش ولا سوشيال ميديا ولا تلفزيون ولا أي حاجة يعرفوا بيها"، وفقا لقول "عبدالرحمن" لـ "الوطن".
"ناس غلبانة أخرها الشارع والنوم".. وصف "عبدالرحمن" الذي يدرس الإعلام في جامعة النهضة، حيث إن الناس البسطاء بدأوا يستوعبون ويفهمون فيروس كورونا من خلالهم، كما يسعى الشباب الثلاثة على عمل منشورات عن الوقاية من كورونا وتوزيعها على الذين يعيشون في قرى: "عشان معندهمش وعي ومش وصلهم فهنحاول نفهمهم".
بين "عمال النظافة وأولاد الشوارع والسائلين ووعساكر الشرطة وأشخاص عادية وماكينة الصرف".. استطاع "عبدالرحمن"، البالغ من العمر 23 عامًا، وأصدقاؤه، تعقيم عدد كبير من خلال استخدام الكحول، ولكنهم لم يستطيعوا استكمال التطهير لانتهاء المطهرات وعدم وجودها نهائيا حاليا على حد قوله: "روحنا لما خلص".
وعن رد فعل البسطاء في الشوارع، شرح "عبدالرحمن": " بيدعولنا ويقولولنا الله يبارك لكم كتر خيركم محدش بيسأل علينا"، وآخرون قالوا "كورونا إيه ده مش هيعمل حاجة".
ويسعى الأصدقاء على نشر الفكرة حتى يعمل بها باقي الشباب في مختلف المحافظات من أجل الوقاية من كورونا، والحفاظ على النفس والبلد: "الحمد لله في ناس كتير بدأت توصلها الفكرة".
شباب المنيا يتطوعون في تعقيم البسطاء
تعليقات الفيسبوك