سائق تاكسي اثناء تعقيم التاكسي الخاص به
فى الشدائد والأزمات، يظهر معدن المصريين الأصيل، تطفو صفات الشهامة و«الجدعنة» على السطح، يتسابقون على فعل الخير ويقدمون الدعم والمساندة بلا حساب، هذا ما استشعره الجميع خلال الأيام الحالية بعد انتشار فيروس كورونا.
فى كفر الشيخ وزعوا كمامات وقفازات على العمال فى الشارع، وفى دمياط تسابقوا على توزيع الكحول على سائقى سيارات الأجرة لتعقيمها وتطهيرها لحماية الركاب، وفى الدقهلية بادروا بتطهير وتعقيم المساجد والشوارع والمدارس وحتى البيوت وصولاً للعاصمة، كما قام سائق سيارة أجرة «تاكسى» بفصل المقعد الخفى عنه من خلال وضع «مشمع» حتى لا تنتقل العدوى.
سائق تاكسى يفصل بينه وبين الركاب بمشمع.. ويرش فلوس الأجرة بـ"كحول"
حيلة وقائية وذكية، لجأ لها عبدالحميد حسن، سائق تاكسى، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قام بفصل الكرسى الأمامى عن الكنبة الخلفية المخصصة للركاب، بوضع مشمَّع شفاف اللون، وكذلك فصل بين الكرسيين الأماميين، ووضع بخاخ كحول ومناديل معقمة أمام كل كرسى، حتى يضمن سلامته وعدم إصابة الركاب بأى عدوى فيروسية. «أخويا بلال اللى نصحنى أعمل كده فى التاكسى عشان أحافظ على سلامة الركاب اللى معايا، ونزل اشترى المشمع وعمله فى التاكسى».. حسب «عبدالحميد»، الذى استخدم مشمعاً شفافاً حتى يستطيع رؤية الركاب وسماعهم بوضوح: «بدل ما أقعد فى بيتنا نزلت أشتغل بدل ما أضر نفسى أو أضر حد من الركاب»، لافتاً إلى أنه يحرص على تعقيم التاكسى كل ساعة خلال عمله بالشارع، كما أنه يستخدم معقم اليدين، ويرش على العملات الورقية والنقدية قبل تبادلها مع الركاب: «رغم أن الفكرة مرهقة ومحتاجة تركيز طول الوقت، خصوصاً أننا شعب كان بطبعه عشوائى وسايبها على الله، بس باحاول أركز جداً».
شباب "التكية" يوزعون 300 شنطة غذائية على العمال المتقاعدين
«اللى عنده عامل باليومية، وشغله هيقف يتواصل معانا، وهنتكفل بالمواد الغذائية لأسرته الفترة دى»، دعوة أطلقها متطوعو مطبخ التكية الخيرى، بعمل شنط غذائية متكاملة للمتضررين بسبب الأحداث الأخيرة. تحكى مروة حازم، من شباب «التكية»، أنه فى ظل الظروف التى نعيشها من إجازات وقلق بسبب الفيروس، والسيول التى أضرت بكثير من البسطاء، وأثرت على منازلهم وأشغالهم، لدرجة أن بعضهم أصبح بلا وظيفة، فكروا فى دعمهم بالأكل، حيث إن نشاطهم الخيرى خاص بالإطعام فقط. «تضامناً مع قرار رئيس الوزراء ومحافظ الشرقية بحظر التجمعات والاختلاط، توقفنا عن عمل وجباتنا الساخنة، التى كانت توزع يومياً لمستحقيها، وفكرنا فى وسيلة أخرى ملائمة لمساعدة الناس، إلى أن اهتدينا لفكرة الشنط الغذائية»، بحسب «مروة».
٣٠٠ شنطة تم توزيعها مؤخراً، وجارٍ إعداد المزيد واستقبال طلبات المساعدة باستمرار، على مواقع التواصل الاجتماعى أو تليفونياً.
16 ألف مريض فى حماية "مرسال": أدوات التنظيف والتعقيم فى أيدى الجميع
قررت مؤسسة مرسال الخيرية الطبية، أن تقوم بحملة وقائية ضد فيروس كورونا، حيث تقدم أدوات تعقيم وتنظيف إلى جانب كمامات وقفازات للحماية من العدوى للمرضى الذين يترددون عليها لتلقى الخدمات العلاجية من الأمراض المختلفة، ولم تقتصر جهود المؤسسة على المساعدات العينية فقط بل اهتمت بالجانب التوعوى أيضاً، من خلال تقديم محاضرات توعية من خلال صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، بالإضافة إلى القوافل الطبية التوعوية التى تجوب القرى الأشد فقراً.
وأشارت هبة راشد، مدير المؤسسة، إلى أن بداية فكرة توزيع أدوات تعقيم على المواطنين فى قرى السيول، بدأت عندما انتشر فيروس كورونا وأصبح يهدد الجميع، فقررنا توزيع شنط بها أدوات للنظافة والتعقيم على المواطنين: «عندنا فى المؤسسة ١٦ ألف حالة مرضية مسجلة، بنوفر لهم العلاج، وبعد انتشار الفيروس نساعدهم فى مقاومة انتشار الوباء، لأن ظروفهم المادية صعبة».
توزيع "كمامات وقفازات" على عمال النظافة فى بلطيم: ما تخافش.. إحنا معاك
حفاظاً على صحة عمال النظافة الذين يوجدون فى الشارع لساعات طويلة، ويتعاملون مع مخلَّفات قد تكون مصدراً للعدوى، وزعت الوحدة المحلية بمدينة مصيف بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ «كمامات وقفازات» على العمال وذلك للوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، ووفقاً للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة هذا الوباء.
ووفقاً لما أكده المهندس محمد رجب، رئيس مدينة مصيف بلطيم، فإن المدينة طبقت جميع الإجراءات التى نصت عليها الدولة لمواجهة الفيروس ومنعاً لانتشاره، مشيراً إلى أنه جرى التنبيه على جميع العاملين بالمدينة بضرورة ارتداء القفازات والكمامات الطبية مع ضرورة الالتزام بإرشادات الوقاية واستمرار أعمال حملات النظافة العامة والتجميل بمناطق المدينة المختلفة.
وحسب «رجب»، جرى تنظيف الطرق بكنس الرمال والأتربة ورفع مياه الأمطار وقص النجيل وتهذيبه داخل الحدائق العامة.
بعد ظهور 14 حالة فى دمياط: توزيع زجاجات كحول على سائقى الأجرة مجاناً
فريق شبابى من جمعية «خير دمياط» جهَّز مجموعة كبيرة من الكمامات والقفازات وزجاجات المطهر، وقام بتوزيعها على المارة والسائقين فى مواقف السيارات التى تشهد تجمعات كبيرة، وقدم لهم توعية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد ظهور 14 حالة فى محافظة دمياط.
منى سراج، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أطلقت حملة التوعية تنفيذاً لخطة الدولة الشاملة للتعامل مع أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا، وانطلاقاً من شعور المجتمع المدنى بمسئولياته لتنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار المرض. منذ الصباح الباكر انتشر شباب الجمعية والمتطوعون فى الشارع وحول الباعة الجائلين والسائقين وبعد أن وزعوا عليهم الكمامات والقفازات والمطهرات، عقدوا جلسة نقاشية لتوعيتهم بطرق الوقاية من الفيروس، وأكدت «منى» أن كل الأدوات التى يحتاجها المواطن لحماية نفسه من العدوى تم توزيعها مجاناً.
تعقيم قرية "دهتورة" برعاية كبار العائلات والمشايخ بالجهود الذاتية
حالة من التأهب القصوى والطوارئ، شهدتها قرية دهتورة التابعة لمركز زفتى بالغربية، حيث تكاتف الأهالى وكوَّنوا فيما بينهم فرقاً وطواقم للمشاركة فى أعمال التطهير والتعقيم للمساجد والمنشآت الحكومية والوحدات الصحية ومراكز الشباب والبريد للوقاية من فيروس كورونا، حفاظاً على أرواح المواطنين. المبادرة أطلقها العشرات من شباب القرية عبر موقع «فيس بوك»، وشارك فيها جميع أبناء القرية، من كبار العائلات والمشايخ، واعتمدت على الجهود الذاتية فى شراء المطهرات والمواد الكحولية والديتول، التى تم رشها فى الموقف العمومى للمواصلات والتوك توك وسيارات ميكروباص لتأمين أرواح الأطفال وكبار السن من الرجال والسيدات. وحسب محمد حسين، موظف، من أبناء القرية، فإن رابطة شباب قرية دهتورة دشنت أيضاً صندوق زكاة كى يكون مجهزاً لدعم مشروعات الخدمة لأهالى وأسر القرية الأكثر احتياجاً لسداد ديون المتعثرين وفواتير العلاج بالصيدليات وإجراء العمليات الجراحية والمساعدة فى تجهيز الفتيات خلال المرحلة المقبلة.
من باب الاحتياط: تطهير 25 مسجداً فى قرية "نوسا الغيط".. ادخلوا آمنين
حملة لتطهير وتعقيم المساجد أبطالها 15 شخصاً فى قرية «نوسا الغيط» التابعة لمركز أجا بالدقهلية، اجتمعوا على حب الخير بعد زيادة خوف وهلع الناس مع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، اتفقوا على تطهير وتنظيف 25 مسجداً بالقرية التى تضم 50 ألف نسمة، تبرعوا بمبلغ مالى لشراء المنظفات والأدوات التى يحتاجونها فى التطهير، فضلاً عن تبرع بعض الفلاحين بجهاز الرش ومواسير لسهولة القيام بالمهمة الإنسانية. «لما الأمر بدأ يزيد والناس بدأت تخاف، قررنا ننزل نعقم المساجد لأن الناس لسَّه بتترد عليها، جبنا مواسير رش الأراضى الزراعية واشترينا كلور وصابون وخل بناء على تعليمات دكتور معانا فى القرية» حسب حامد حجازى، صاحب المبادرة التى يقودها فريق الخير بالقرية، مؤكداً أن هناك عدداً من الأهالى بدأ يتفاعل معهم بعد رؤيتهم وبادر البعض منهم بتقديم تبرعات: «واحد اتبرع لنا بـ500 جنيه ومحتاجين نتعاون عشان نعقم الشوارع والبيوت والمدارس والمعاهد»، لافتاً إلى أن المساجد ستحتاج إلى تعقيم كل ثلاثة أيام فى حالة استمرار فتحها للمصلين، وبالتالى يلزمهم المزيد من الأدوات والمنظفات لمواصلة مبادرتهم حتى تمر الأزمة بسلام.
يشيد «حجازى» بتعاون الأهالى فى القرية وزيادة وعيهم بحجم الوباء والوقاية منه: «لفينا على 16 مسجد ومكمّلين لحد ما نخلصهم كلهم»، منذ الثامنة صباحاً يجوبون المساجد، ينظفون الجدران ودورات المياه والسلالم والأبواب حتى محيط المساجد تم تعقيمه: «اشترينا منظفات بـ500 جنيه للمساجد وفتحنا باب التبرعات عشان نقدر نكمل».
يسانده محمد القاى، أحد أعضاء الفريق، مؤكداً أن معهم رجالاً من عمر 45 عاماً وحتى طلبة، الجميع يساعد بجهده ووقته لتخطِّى تلك الأزمة بسلام.من باب الاحتياط: تطهير 25 مسجداً فى قرية «نوسا الغيط».. ادخلوا آمنين
تعليقات الفيسبوك