على الرغم من أن حقيقة كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس التاجي المستجد كورونا، لكن الخبراء يحذرون من أنه ليس هناك شخص في أمان، وأن الشباب والأشخاص الأصحاء أيضا، يمكن أن يموتوا بسبب هذه العدوى.
على الصعيد العالمي، أصيب أكثر من 200 ألف شخص في حوالي 170 دولة بـ كوفيد-19 منذ بدء تفشي المرض في الصين في ديسمبر الماضي، ومعظم الوفيات الـ8000 المسجلة في جميع أنحاء العالم، كانوا من كبار السن، أو يعانون من ظروف كامنة وضعف أجهزة المناعة.
بروس أيلوارد: خطر كورونا قريب من الشباب
لكن الدكتور بروس أيلوارد، من منظمة الصحة العالمية، الذي قيم الوباء في الصين، قال إن هناك عددا ينذر بقرب الخطر من الشباب الذين عانوا من مضاعفات المرض، إذ حذر من أن أشخاصًا لا تتجاوز أعمارهم 30 عامًا، يمكن أن يموتوا من الفيروس الذي يهدد الحياة.
في غضون ذلك، كشف طبيب طوارئ في بلجيكا عن عمليات مسح الرئة المروعة لـ"الشباب والأصحاء"، التي وصفها بأنها "مرعبة".
أجرى مسؤولو الصحة الصينيون، أكبر دراسة على الإطلاق عن سلالة الفيروس التي لم يسبق رؤيتها، باستخدام بيانات من 72 ألف حالة، ووجدوا أن 19% من المرضى، الذين ماتوا تقل أعمارهم عن 60 سنة.
عندما يواجه الجسم عدوى جديدة، فإنه يبني استجابة مناعية يمكن تنشيطها في المرة التالية التي يصاب فيها، ولكن مع فيروس جديد مثل ذلك الذي يسبب كوفيد-19، لا أحد لديه الأجسام المضادة اللازمة لمحاربته، وهذا يعني أن أي شخص يمكن أن يمرض، حتى لو كان يبدو بصحة جيدة.
وقال الدكتور أيلوارد في مؤتمر في وقت سابق من هذا الشهر "أود أن أؤكد أن هناك الكثير من الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من العمر يموتون أيضًا".
وحذرت طبيبة الطوارئ إيجناس ديماير، التي تعمل في مواجهة كورونا في بلجيكا، من أن فيروس كورونا غير بعيد عن أي شخص، وقال ديماير إن لديهم عددًا قليلاً من المرضى المسنين، وهناك عدد أكبر من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا "يتأثرون بشدة بالفيروس".
تكشف التحقيقات أن مستويات الأكسجين في الدم لدى مريض كورونا يكون منخفضة جدًا بالنسبة لعمره، لأن كوفيد-19 هو مرض تنفسي يمكن أن يترك البعض في حاجة إلى الأكسجين، وأظهرت الدكتور ديماير أيضًا عمليات المسح أخيرة لمرضى بالفيروس لا يدخنون، وليس لديهم أي حالة أخرى مثل السكري أو قصور القلب، أن "الرياضيين والشباب" ليسوا في أمان.
يرى برايان أوليفر، خبير الأمراض المعدية التنفسية بجامعة التكنولوجيا، بأن الوفيات بين الشباب تميل إلى أن تكون أعلى في الصين من بقية العالم، ووصف الفيروس التاجي، استنادا إلى الحال مع أي إصابة تم تشخيصها حديثًا، بأنه "يشبه اليانصيب قليلاً".
شهدت الصين وإيطاليا وإيران، أعلى معدلات الوفيات، حيث سجلت حوالي 7000 حالة وفاة بينهم، لكن أجزاء أخرى من أوروبا، خاصة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الحالات في الأيام الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك