الرفوف فارغة بالمتاجر
مع تصاعد التحذيرات حول فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي انتشر مؤخرا مثل النار في الهشيم متسببا في إصابة أكثر من 110 آلاف شخص ووفاة أكثر من 4 آلاف آخرين بجميع أنحاء العالم، ومن بين النصائح التي أعلنتها منظمة العالمية عدم التواجد في التجمعات والحرص على البقاء في المنزل.
وبسبب الفيروس التاجي، شهدت المحال إقبالا شديدا على الشراء، وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، واشترى السكان كميات كبيرة زيادة عن احتياجاتهم لتخزينها بالمنزل، الأمر الذي تسبب في نقص بالمواد الغذائية والمعلبات، وفقا لـ"بي بي سي" و صحيفة "مترو" و"ديلي ميل" البريطانية، وموقع "foxbusiness" الأمريكي و"globalnews." الكندي.
وحثت المحال وتجار التجزئة المتسوقين على عدم شراء أكثر مما يحتاجون إليه، وأن يكونوا واعين في تسوقهم بحيث لا يتم ترك الآخرين بدون عناصر يحتاجون إليها، ووجهوا رسالة إلى السكان قائلين: "هناك ما يكفي للجميع إذا عملنا جميعًا معًا".
ولجأت بعض المتاجر لتقنين بعض المنتجات لتجنب بيعها بالكامل، إذ أن الشره المفاجئ للشراء تسبب في حمل إضافي على الموظفين والموردين الذي يعملون ليلا ونهارا على تلبية احتياجات البلاد.
Live scenes at ASDA Trafford Centre. I can confirm I DO NOT need toilet roll. Just a small chicken for a Sunday roast. I’m stunned... this is mad #CoronaVirus pic.twitter.com/uTY9GRzGJV
— Ricky Boleto (@rickyboleto) March 15, 2020
ووجهت المحال رسالة إلى المتسوقين قائلة: "يرجى التفكير قبل الشراء وشراء ما تحتاجه أنت وعائلتك فقط"، ومن أكثر الأشياء التي شهدت المحال إقبالا عليها ورق التواليت ومعقم اليدين والمعكرونة والأطعمة المعلبة، والمواد المضادة للبكتيريا والبخاخات والحليب".
وفي الوقت نفسه، لجأت بعض المواقع الإلكترونية لوضع غطاء مؤقت لبعض العناصر على موقعها، بما في ذلك بعض الصابون والمناديل المضادة للبكتيريا، وبعضها قيد المشترون بشراء شيئين فقط من كل صنف حفاظا على المخزون.
وقررت محال السوبر ماركت في الولايات المتحدة الأمريكية، اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما يمكن للمتسوقين شراؤه بدافع الفزع وليس الاحتياج، إذ شهدت تدافع الناس على تحميل ورق التواليت والحليب والمجمدات والدجاج، في محاولة للاستعداد للأسوأ.
وحذرت وزيرة الصحة البريطانية، من أن الحكومة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استمر المتسوقون في تخزين الأغذية بشكل غير مسؤول.
وأوضح عالم النفس الإكلينيكي ومؤلف كتاب "علم نفس الأوبئة"، ستيفن تايلور، أن سبب الإفراط في شراء المواد الغئاية ومنتجات النظافة، أن رواية الفيروس التاجي وانتشاره أثارت رعب الأمريكيين والعالم بسبب قلة المعلومات المتاحة وعدم وجود لقاح حتى الآن، وعندما يسمع الناس رسائل متضاربة حول الخطر فإنه يؤثر على كيفية مواجهتهم وكيفية تحضيرهم.
والسبب الثاني هو أن السكان لا يتلقون توجيهات واضحة من الحكومة، إذ يشاهدون ما يحدث في أوروبا ويتمسكون بمعرفتهم الخاصة حول كيفية الاستعداد الأفضل للحجر الصحي الجماعي على الرغم من أن الحكومة لا تفكر في ذلك الإجراء.
تعليقات الفيسبوك