إلغاء صلاة الجمعة بسبب كورونا
مخاوف كبيرة انتابت دول العالم، بعدما اجتاح فيروس كورونا العديد من البلاد، ما جعلها تتخذ بعض الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس القاتل، ومن ضمنها إلغاء التجمعات الكبيرة كالمباريات وبعض المناسبات الرسمية.
ضمن القرارات التي اتخذتها بعض الدول هي إلغاء صلاة الجمعة، حيث أصدرت وزارة الأوقاف الكويتية، قرارا مفاجئا اليوم، بإلغاء صلاة الجمعة؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد- كوفيد 19)، وقام عدد من المساجد فعليا بوقف الصلاة، فيما قام البعض الآخر بقطع الخطبة وأداء الصلاة بشكل عاجل.
سبق الكويت في هذا القرار، العراق والأردن، فيما طالبت وزارة الأوقاف في مصر الأئمة بمراعاة الظروف الجوية والتنبيهات الصادرة بشأن خطبة الجمعة، وألا يتجاوز وقتها المحدد 15 دقيقة بأي حال مع الالتزام بموضوعها وعدم الخروج عليه.
وحول إلغاء صلاة الجمعة وعدم ذهاب المسلمين إليها في بعض الدول، قال رئيس لجنة الفتوى الأسبق عبدالحميد الأطرش، إن صلاة الجمعة فرض واجب بدليل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وقال "الأطرش"، إن التخلف عن أداء صلاة الجمعة لغلبة ظن التعرض للوباء أو نقله "جائز"، لافتا إلى أنه يجب التمييز بين المناطق التي ظهر فيها الوباء ظهورا قطعيا وبين غيرها من المناطق، فإذا كان الهدف حفظ النفس من الوباء القاتل، أو نقله للآخرين وبخاصة للمرضى وقليلي المناعة، في الأماكن التي تفشى فيها المرض بشكل قاطع فإنه "لا حرج".
وتابع الأطرش، "ولا يجب أن يتحجج الناس بالمرض وفي المقابل يذهبون إلى الأسواق والتجمعات لأنه في ذلك يقدم المتعة والحياة الدنيا على الدين"، مضيفا "من لم يكن بإمكانه تأمين كمامة وسجادة وقفازات لأداء الصلاة، كما انتابه الخوف من انتقال المرض رُخِّص له بعدم حضور الجمعة في المسجد وصلى أربع ركعات في داره.
تعليقات الفيسبوك