الكرة الأرضية
توصل علماء وباحثون إلى تحديد مجموعة من الأماكن التي تعتبر الأكثر أمانًا في العالم من أجل اللجوء إليها إذا هدد وباء عالمي مفاجئ بمحو الإنسانية.
وركز العلماء على الجزر لأنها معزولة بشكل طبيعي عن انتشار العدوى واستخدموا مجموعة متنوعة من المعايير لترتيب حيث يمكن للبشر أن يركبوا العاصفة ويعيدوا بناء الحضارة، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
تم تسجيل الأماكن بتقييم يقع بين "0، 1"، بناءً على ما إذا كانت لديها ميزات يمكن أن تجعلها ملجأً في يوم القيامة، مثل الموقع المادي الجيد والموارد الطبيعية والانسجام السياسي.
وختم المؤلفون في ورقتهم البحثية: "يبدو أن الدول الجزرية الأسترالية (0.71) تليها نيوزيلندا (0.68) وأيسلندا (0.64)، من المرجح أن تمتلك الميزات المطلوبة لتكون ملاذا فعالا في مواجهة أي كارثة تضرب العالم، مثل الأوبئة، ويمكن من خلالها إعادة بناء مجتمع تكنولوجي واسع النطاق بنجاح".
وجاءت 16 دولة أخرى في المرتبة الأقل من 0.5، لذا كانت أقل ملاءمة لضمان بقاء العلوم الإنسانية، وهي تشمل مالطة واليابان والرأس الأخضر وجزر البهاما وترينيداد وتوباغو وبربادوس ومدغشقر وكوبا وموريشيوس وفيجي.
ووأوضح طبيب الصحة العامة نيك ويلسون من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا: "يمكن أن تؤدي الاكتشافات في مجال التكنولوجيا الحيوية إلى ظهور وباء مُعدّل وراثيًا يهدد بقاء جنسنا البشري".
وتابع "على الرغم من أن حاملي الأمراض يمكنهم بسهولة التحايل على الحدود البرية، فإن جزيرة مغلقة مكتفية ذاتيًا يمكن أن تأوي سكانًا معزولين ومهارة من الناحية التكنولوجية ويمكن أن يعيدوا استيطان الأرض بعد وقوع كارثة".
وأشار الباحثون، في دراستهم التي تم نشر نتائجها في مجلة "journal Risk Analysis": "بشكل غير مفاجئ إلى حد ما، كانت الدول ذات الناتج المحلي الإجمالي العالي، المكتفية ذاتيا في إنتاج الغذاء والطاقة، أفضل".
ويعتقد الباحثون أن العواقب المحتملة لتغير المناخ على الدول المختلفة تحتاج أيضًا إلى النظر فيها، ولكن إذا كانت نهاية العالم فيروسية أو بكتيرية أو فطرية ستندلع في الوقت الحالي، فمن المحتمل أن تكون الأماكن المذكورة هي أفضل ملجأ بالنسبة للبشر.
تعليقات الفيسبوك