حالة الطقس في مدينتي
سماء صفراء اللون في بعض اللحظات تصل إلى اللون الأسود، كأن الليل غطى الكون في منتصف النهار.. تلك الظاهرة تكسو الشوارع بعدد من محافظات الجمهورية المختلفة تزامنا مع موجة الطقس السيئ التي حذرت منها الهيئة العامة للأرصاد الجوية، نتيجة وجود منخفض جوي متعمق موجود على سطح الأرض متزامنا معه منخفضًا جويًا يوجد في الطبقة العليا.
ويسبب المنخفضان نشاط الرياح على أغلب الأنحاء مثيرة للمال والأتربة، وتصل لحد العاصفة على مناطق من جنوب البلاد ومحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وحول التفسير العلمي لتغير لون السماء حاليا، أوضح الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، أن الغيوم والسحب تعملان على حجب أشعة الشمس، مما يؤثر على مستوى الضوء، مضيفا أن الأمر الثاني يتعلق بالعاصفة الترابية القادمة من الصحراء والمحملة بالأتربة والرمال والتي تجعل لون السماء صفراء.
وأشار "علام"، خلال حديثه مع "الوطن"، أنه عندما تتلاقى العاصفة الترابية مع ملوثات الهواء من "أدخنة المصانع والحرائق"، ينتج عنها سحبا سوداء تؤدي في النهاية إلى ظلمة الكون أو ظهور السماء قاتمة اللون.
أما عن عدم شعورنا برائحة الأتربة والرمال حتى الآن، لفت الخبير البيئي، أن سقوط الأمطار يمنع انتشار الرمال واستنشاق الأتربة.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، أن الأمطار المتوقع سقوطها في القاهرة وباقي المحافظات، ستكون أكبر من كمية الأمطار التي سقطت في شهر أكتوبر الماضي.
وقرر مجلس الوزراء، في اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي منح العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص، وقطاع الأعمال العام، إجازة مدفوعة الأجر، غدا الخميس، نظرًا لظروف الطقس السيىء، المتوقع غدًا، وذلك في ضوء ما عرضه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، بشأن آخر تحديث لتنبؤات سقوط الأمطار.
كما قرر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تعطيل الدراسة في جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية، اليوم الخميس.
وتشهد مصر حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، سقوط كمية كبيرة من الأمطار أكبر من تلك التي تعرضت لها البلاد في أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.
تعليقات الفيسبوك