ارتباط المصريون بالمقاهي الشعبية، لا يهدده إعصار ولا تحذيرات ولا تمنعه إجازات رسمية، وهو ما جعل عدد من المواطنين يتوافدون على المقاهى منذ صباح اليوم، وكأنه يوم عادي، اجتازوا الشوارع الغارقة في مياه الأمطار والطين الذي تجمع على جانبي الشوارع، ووصلوا في سلام إلى المقاهى التي كانت في استقبالهم بعدد محدود من الكراسي وأحجار الشيشة.
رغم أن الشركة التي يعمل بها محمد حسين، أحد سكان الدقي، منحت جميع العاملين فيها إجازة، بناء على قرار مجلس الوزراء، فإنه أصر على الخروج من المنزل فى ظل طقس سئ لتدخين الشيشة، ولأنه غير معتاد على الجلوس فى المنزل فترة طويلة: "ماقدرش أقعد فى البيت بحس بزهق، ومفيش يوم عدى حتى لو إجازة مانزلتش فيه القهوة، ولأنها جنب البيت ملقتش أي صعوبة في النزول"، مؤكداً أن صاحب المقهى أخذ إجراءات لحماية زبائنه: "دخل الكراسى جوه وفرش بلاستيك لحماية الناس"
فيى مقهى آخر بالدقي، جلس عماد حمدي، موظف في محافظة الجيزة، لأخذ قسط من الراحة بعد أن قام بنزح المياه من الشوارع: "دخلت القهوة استريح شوية وأشرب سيجارة وهخرج أكمل شغل"، لافتاً إلى أن مهمته الأساسية نزح مياه الأمطار من شوارع الدقي.
"أكل عيشنا ومانقدرش نقفل حتى لو جالنا زبون واحد طول اليوم"، قالها عبدالرحمن علي، صاحب مقهى، مؤكداً أنه فتح باب المقهى منذ التاسعة صباحاً كعادته ولكن الإقبال محدود جداً من قبل أشخاص تصادف مرورهم من أمام المقهى وقت سقوط الأمطار: "فيه زباين قدام جم عادى خاصة اللى ساكنين جنب القهوة، إنما زباين الشركات والمحلات اللي حوالينا محدش جه لأنه يوم إجازة".
تعليقات الفيسبوك