لدغة
في ظل تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من موجة الطقس السيئ التي تشهدها محافظات الجمهورية، استقبل مستشفى نجع حمادي العام 12 مواطنا، مصابين بلدغات عقارب، نتيجة خروجها من جحورها، وجرى تقديم المصل والعلاج اللازم لجميع الحالات المصابة، وسط حالة استنفار بالمستشفى، للتعامل مع أي إصابات ناتجة عن سوء الأحوال الجوية.
وتعد تلك الحالة الجوية مشابهة لما حدث في نوفمبر عام 1994، التي وقتها شهدت منطقة الصعيد النصيب الأكبر تضررًا من تساقط السيول، وفقًا لما نشرته جريدة "الأحرار"، في عدد 5 نوفمبر من العام ذاته، حيث ارتفعت أعداد المنازل المنهارة في قرى إسنا إلى 1500 منزل، وهو ما أدى إلى هجوم الثعابين والعقارب على المواطنين.
والسبب وراء هجوم العقارب والثعابين على المواطنين في هذا الطقس السيئ، أمر أوضحه الدكتور نبيل بكير، عميد كلية الطب البيطري بجامعة دمنهور، خلال حديثه لـ"الوطن" قائلا، إن الزواحف تكون في بيات شتوي خلال تلك الأجواء الشتوية، حيث تفر داخل جحورها هاربة من السيول والرياح، والحالة الوحيدة لخروجها هي قوة السيول التي يمكنها تدمر جحورهم.
ومع بداية ظهور حالات عانت من لدغات زواحف بسبب سوء الأحوال الجوية، نقدم في السطور التالية، نصائح للتعامل مع لدغات الزواحف "عقارب، ثعابين، طريشة"، لما تشكله من خطر على صحة الإنسان..
في حال إصابة شخص بإحدى لدغات العقارب، عليه اتباع الخطوات التالية، قبل الانتقال إلى أقرب مستشفى لتلقي المصل المناسب، بحسب ما قالته الدكتورة نشوى أشرف، استشاري علاج السموم بمركز السموم بقصر العيني..
- وضع قطع ثلج بطريقة متقطعة على أماكن اللدغات.
- أخذ بعض المسكنات، لتحمل الآلام الناتجة من اللدغات.
- مراقبة مكان اللدغة، ولا بأس من تناول بعض أدوية الحساسية العادية، إذا كان المركز بعيدا.
- تناول السوائل بكثرة، سواء المياه أو العصائر، وذلك بهدف المحافظة على العلامات الحيوية للمصاب، حتى لا يحدث جفاف.
- محاولة تهدئة المصاب.
- الأهم هو الذهاب إلى أقرب مستشفى لتلقي المصل المناسب.
في حالة تعرض الإنسان لإحدى اللدغات السامة من ثعبان الطريشة، يجب نقله بشكل أسرع إلى المستشفى، حتى يجرى له الإسعافات الأولية، والحصول على المصل المضاد للسم، وفقا للدكتور سامي طه، نقيب البيطريين السابق، خلال حديثه مع "الوطن"، وبخلاف ذلك يجب اتباع التالي..
- تهدئة المريض، فالانفعال الزائد والخوف، قد يتسبب في دخول المريض في حالة من الصدمة، تؤدى إلى وفاته.
- الابتعاد عن المكان الذي يتواجد به الثعبان لعدم التعرض إلى لدغات أخرى.
- حاول رفع الجزء المصاب في نفس مستوى القلب، لأنه يقلل من نسبة انتشار السم في الجسم، مع الثبات قدر الإمكان.
- لا يجب على المصاب التحرك كثيرًا، حتى لا يسبب انقباض العضلات وامتصاص السم سريعًا.
- بعد دقائق من اللدغات، قد تصاب ببعض الأعراض التي يجب الانتباه إليها مثل الغثيان والدوار والتخدر، صعوبة في التنفس والبلع، وقد تحتاج إلى تناول مضاد حيوي واسع المفعول كي لا يصل الأمر إلى عملية جراحية.
وللوقاية المبكرة من الثعابين السامة، قدم الأطباء الثلاث، عدة نصائح منها:
- إلقاء الشيح بالنوافذ وحول أعتاب المنازل، نظرا لأن رائحته طاردة للثعابين.
- توافر الأمصال الخاصة بسم الثعابين في المستشفيات القريبة من المناطق النائية للاستفادة من الوقت وإنقاذ المصاب.
- عدم التعامل المباشر مع تلك الحيوانات السامة، والإبلاغ الفوري للجهات المختصة.
والتعامل مع لدغات الثعابين، أمر أوضحه الدكتور محمد فهيم، خبير تغير المناخ بوازرة الزراعة لـ"الوطن"، كالآتي
- ليست بالضرورة أن تكون لدغة الثعبان سامة، حتى وإن كانت سامة فلا تعني أنها حقنت الإنسان بالسم وبالتالي، فهذا لا يعني أن الشخص سوف يموت.
- ينصح بالتوجه إلى أقرب طبيب أو مستشفى بعد ربط العضو المصاب رباطًا يخفف حركة الدم ولا يمنعها كليا من وإلى العضو المصاب.
- عدم الشعور بالهلع أو القيام بجهد، لأن ذلك يساعد على انتقال الدم المسمم بفاعلية أكبر إلى أعضاء الجسم الأخرى.
- العوارض القوية لا تبدأ بالظهور إلا بعد ساعات قليلة من اللدغة، وتتمثّل في التورّم والشعور بالألم والحرقة.
- لدغة الأفاعي السامة خطيرة، وإن لم يتم علاجها مبكرًا، فسمها يضرب العصب، وقد يعطل القلب والدماغ إن وصل إليهم، وبالتالي اللدغة في اليدين، تكون خطيرة لقربها من القلب.
- لا تتعامل مع ثعبان مطلقا إلا إذا كنت متأكدا من أنه ليس خطيرا.
- إذا لُدغت من ثعبان سام، تأكد من أن شخصا ما يعرف هوية هذا الثعبان، فهذا سيساعد في علاجك وإعطائك المصل المناسب للدغة.
تعليقات الفيسبوك