ينتهي في الصيف والكمامة تحمي منه.. أخطاء شائعة عن فيروس كورونا
العديد من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتنتشر بكثافة مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ولعل أهمها أن الفيروس سينتهي في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة التي يمكنها قتله.
بالنسبة إلى أن الفيروس الخطير ينتهي في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، فهو أمر لم تحسمه منظمة الصحة العالمية، حيث قال ممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة، الدكتور جون جبور، إن فيروس كورونا يشبه فيروسات الإنفلونزا التي ينتهي موسمها بارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الإثبات العلمي لا يظهر ما إذا كان الفيروس سينتهي بارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن تحديد توجه الفيروس، خلال ارتفاع درجات الحرارة، يعتمد على خصائص واتجاهات وأنماط كورونا، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد التوجه لأنه فيروس جديد.
أخطاء أخرى شائعة عن "كورونا" تحدث عنها تقرير في مجلة "فوربس" الأمريكية، منها أنه ينتشر بشكل أسرع من أي أمراض أخرى، وهو اعتقاد غير حقيقي، حيث تعتبر أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال أكثر انتشارا من كورونا، وتشير دراسة علمية إلى أن معدل تكاثرالفيروس يبلغ حوالي 3.8، أي أن شخصا مصابا يمكنه في المتوسط نقل الفيروس إلى حوالي 4 أشخاص آخرين، وهو معدل أقل بكثير من معدل تكاثر الحصبة والسعال الديكي، اللذين يتراوح معدل تكاثرهما بين 12 و18.
تصنيع كورونا في المختبر ونشره عمدا مفهوما آخر حاولت الصحيفة تصحيحه، فحسب موقع "بوليجراف إنفو" المتخصّص في تقصي الحقائق، بدأ عدد من المواقع الروسية المحلية يوم 27 يناير بنشر أخبار ترجح مسؤولية أمريكا عن نشر الفيروس، زاعمةً أن الولايات المتحدة تستخدم فيروس كورونا كسلاح بيولوجي ضد الصين.
تناول الثوم لمنع الإصابة بفيروس كورونا، واحدة من الأمور التي انتشرت مؤخرًا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقول إنه على الرغم من أن الثوم صحي ويواجه الميكروبات، إلا أنه لا يوجد دليل على أنّ تناوله ربما يحمي من الفيروس، كما أنه ربما يصبح ضارًا، فوفقًا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، أصيبت امرأة بالتهاب شديد في الحلق أدخلها المستشفى بعد تناولها كمية كبيرة من الثوم.
شارلوت جورنيتزكا، التي تعمل على تصحيح الشائعات حول كورونا بالمنظمة حذرت من رسالة خاطئة منتشرة عبر الإنترنت، تزعم أنها صادرة عن يونيسيف وتنصح بتجنب الآيس كريم والأطعمة الباردة الأخرى بدعوى أنها تساعد في انتشار المرض، وهو الأمر غير الصحيح تمامًا.
طبيب ياباني أوصي بشرب المياه كل 15 دقيقة لطرد أي فيروس قد يدخل الفم، وهي التدوينة التي تمت مشاركة النسخة العربية منها أكثر من 250 ألف مرة، إلا أن سالي بلومفيلد، الأستاذة في كلية لندن للصحة والطب الجلدي أكدت أنه لا يوجد أي دليل، على الإطلاق، على أنّ شرب المياه يطرد الفيروسات من الجسم.
ارتداء الكمامات هي الطريقة الأشهر عالميًا للحماية من فيروس كورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية نفت أن تكون الكمامة مفيدة لغير المصابين بالفيروس، حيث نصحت المنظمة بعدم ارتدائها إلا للمصابين بالفيروس أو الذين يقومون على رعاية اشخاص آخرين مصابين به.
تعليقات الفيسبوك