الأتربة
شهدت البلاد حالة من الطقس السيئ مؤخرًا، مع تقلبات جوية حذرت منها هيئة الأرصاد، ووجود رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، لتبدأ حيرة المصريين في مدى تأثير تلك التغييرات على انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيدا-19".
ويوضح الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة والكائنات الدقيقة من خلال حديثه لـ"الوطن"، هل تساعد "الأتربة" في تقليل انتشار فيروس كورونا أم لا؟
وبدأ "الأنصاري" حديثه قائلا: "الأتربة ليس لها علاقة بتقليل انتشار كورونا، بينما حالة الطقس، هي التي تؤثر بشكل كبير على الفيروس".
وأضاف: "ارتفاع درجة الحرارة يساعد على تقليل انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال مساهمته في تحليل الغلاف البروتيني للفيروس".
أما بالنسبة للشائعات المتداولة حول مساعدة الأتربة على تقوية المناعة، رد "الأنصاري" قائلا: "هذه الأمور لا أساس لها من الصحة علميا، وتأثير حالة جو على تقليل انتشار فيروس كورونا، يكون عن طريق ارتفاع درجات الحرارة فقط".
وجدير بالذكر، أن فيروس كورونا المستجد قد شهد انتشارًا واسعًا في كافة أنحاء العالم منذ ظهوره في يوم 31 ديسمبر الماضي في مدينة "ووهان" الصينية، بحسب موقع الاتحاد الأوروبي، كما ظهرت 55 حالة في مصر حتى الآن.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إنه لا توجد أبحاث إكلينيكية كافية توضح ماهية فيروس "كورونا".
وأضافت في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء السبت، أن هناك أنواع من الفيروسات تكون أغلب الإصابات الخاصة بها في فترة الشتاء كانفلوانزا الطيور والسارس، موضحة أن في حالة كورونا لا يمكن الوصول إلى معلومات مؤكدة حوله، لأنه مستجد.
واستعانت بتصريح رئيس منظمة الصحة العالمية "أن لا شيء يؤكد ان مع ارتفاع درجة الحرارة سيكون هناك انحسار لفيروس كورونا".
وأشارت إلى أن الصين في خامس يوم لها على التوالي لُوحظ بها انخفاض في عدد الإصابات وارتفاعها في دول أخرى، مضيفة أنه كلما توسع تفشي الفيروس في الدول، فستزداد رقعة الإصابة أكثر.
تعليقات الفيسبوك