مع انتشار فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، يحرص الناس على اتباع عادات مختلفة وإجراءات تقيهم من الإصابة بالمرض الذي تفشى في كثير من الدول حول العالم وفقا لنصائح طبية حديثة ودراسات أجراها العلماء.
وفي السابق، ومع عدم وجود تقدم علمي، يتسائل الكثيرون حول كيف كان الناس يواجهون الأمراض والأوبئة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي واجه الأمراض بعدة عادات بسيطة، فقد أرسى مبادئ الحجر الصحي قبل ألف وربعمائة عام وأكثر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه".
عادات وقواعد كان يتبعها النبي صلى الله عليه وسلم عند انتشار الأمراض
وذكر رئيس لجنة الفتوى الأسبق الشيخ عبدالحميد الأطرش، في حديثه لـ"الوطن"، بعض العادات التي كان يفعلها النبي تجنبا لانتشار الأوبئة والأمراض، منها ما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي أنه قال: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها).
كما نصح النبي حسبما ورد عن جابر بن عبد الله، (غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء).
وأضاف الأطرش، ذاكرا حديثا عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: "كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".
وشدد الأطرش، على ضرورة المواظبة على الدعاء، فورد عن أنس أن النبي كان يقول : (اللهم إني أعوذ بك من البَرَص والجُنُون والجُذام ومِن سَيِّئ الأَسْقام).
ما حكم من يموت بالوباء؟
قال الأطرش إن ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن قوله صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله"، يدل على شهادة من مات بكورونا، لافتا إلى أن الطاعون هو المرض الذي ينتقل بالعدوى بين الناس وهو ما ينطبق على فيروس كورونا، والشريعة لا تفرق بين المتماثلات، فحكم في من مات بالطاعون مثل من مات بفيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك