فى منتصف شارع ترعة الجبل بمنطقة حلمية الزيتون، نصب مصطفى أحمد، من سكان المنطقة، خيمة ورص بداخها كراسى بلاستيكية مرتبة بعناية، ووضع فى أحد أركانها قوالب شيشة وأحجار معسل، لتتحول الخيمة إلى مقهى بلدى أسسه «مصطفى» ليكون مصدر دخله، مستفيداً من حالة الزحام التى تعم المكان.
منذ عدة أشهر أسس «مصطفى» مشروع المقهى الذى يبدأ العمل فيه من العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل: «بيعملوا كوبرى جديد والشارع اتقفل بقاله فترة واتعمله تحويلات فى شوارع تانية، قلت أستغل الحتة الفاضية وأحط فيها كام كرسى على كام ترابيزة وتبقى قهوة بدل نصبة الشاى اللى كنت عاملها قبل دى».
يستغرق يومياً ما يقرب من 30 دقيقة فى نصب الخيمة ورص الكراسى والأدوات، ومثلها فى آخر اليوم لإزالتها، ويضع قائمة أسعار للشاى والقهوة لا تتعدى الـ3 جنيهات، لتناسب العمال والمارة بهذه المنطقة: «بعد ما مشروع الكوبرى يخلص والشارع يرجع يتحرك تانى هشيل الخيمة بتاعتى وأروح أسترزق فى حتة تانية»، وفقاً لـ«مصطفى»، الذى يتمتع بسمعة طيبة بين السكان، لكنهم يشعرون بالاستياء منه فى أحيان كثيرة بسبب الزحام الشديد الذى يسببه المقهى: «بحاول أسترزق وآكل عيش فى هدوء من غير ما أضايق السكان ولا أعمل مشاكل، ولو حد من اللى قاعدين على القهوة علّا صوته بستأذنه يوطيه عشان مانزعجش الجيران خصوصاً بالليل، وكل ده عشان محدش يزعل منى ويقول لى امشى من هنا».
على الجانب الآخر، هناك من يرحب بمشروعه ويستمتع بالجلوس بالخيمة: «ريحها حلو ومختلفة عن باقى القهاوى اللى حوالينا مش ناقصها غير بس يكون فيها تليفزيون».
تعليقات الفيسبوك