حياة بائسة وخدمة متواضعة ارتبطت فى الأذهان بإقامة كبار السن فى دور المسنين، بينما على الجانب الآخر، توفر بعض الدور خدمات فندقية ورفاهية مرتفعة للنزلاء، تحت إشراف طبى ورعاية فائقة للحالات الخاصة، لكن بمقابل مادى يتعذّر على أصحاب الدخول البسيطة والمتوسطة.
«هدفنا خلق أجواء أسرية»، هو ما تسعى إلى تحقيقه الدكتورة ولاء النحاس، مديرة إحدى الدور الموجودة فى مدينة نصر، والمتخصّصة فى مجال العلوم الإنسانية، من خلال استضافة المسنات، وتوفير إقامة ورعاية طبية ونفسية لهن، بالاستعانة بطبيب من مستشفى العباسية للصحة النفسية، إلى جانب التعاقد مع مستشفيات ومراكز تحاليل.
أسعار تبدأ من 4 آلاف جنيه للغرفة المزدوجة، و3٫5 للغرفة الثلاثية فى الشهر، حدّدتها «ولاء»، مقابل الخدمة المميّزة: «كل غرفة بها شاشة تليفزيون وثلاجة صغيرة، كمان فى الدار مطبخ مجهز وطباخة تحرص على تنويع وجبات الأسبوع، وإشراف دائم 24 ساعة، والمكان بالكامل مراقب بالكاميرات، لضمان سبل الأمان». الإقامة المميّزة فكرت بها «ولاء» حين لاحظت الخدمة السيئة والمعاملة القاسية المتّبعة فى بعض دور المسنين، لدرجة أن بعضها يمنع عن النزيلات الأكل والشرب، لضمان عدم دخولهم الحمام، وفى المقابل أعدّت برنامجاً ترفيهياً لنزيلات الدار، عن طريق تنظيم رحلات وأنشطة تناسبهن، منها حفل فى عيد الأم، مؤكدة أن أرباح الدار تذهب إلى دار أيتام تشرف عليها. «الباب مفتوح دائماً لكبار السن»، يقولها سعيد عبدالغنى، نائب مدير إحدى دور المسنين بالتجمع الخامس، مؤكداً أنهم يقدّمون أفضل خدمة ورعاية لجميع الحالات، فضلاً عن الاهتمام بالجانب الترفيهى وتنظيم حفلات عيد ميلاد ورحلات بشكل مستمر: «فى أعياد ميلادهم بنتفق مع أهالى النزلاء يكونوا موجودين بالأحفاد، لأن ده بيفرّحهم جداً».
الدار المخصصة للرجال والسيدات، أسعارها تتراوح بين 3 و7 آلاف جنيه فى الشهر، حسب احتياجات كل حالة وظروفها المرضية، كما تستقبل الحالات الحرجة، ما لم تؤثر على باقى الحالات، وفقاً لـ«سعيد»: «نضمن لهم رعاية كاملة لمدة 24 ساعة، تشمل خدمة طبية ونفسية واجتماعية، ونستعين بأطباء متخصصين فى طب المسنين واستشاريين وطاقم تمريض على أعلى مستوى، الأهم من ذلك هو المعاملة الطبية والأجواء العائلية».
تعليقات الفيسبوك