التعصب الكروي
مع تزايد التعصب واختفاء الروح الرياضية وتشجيع بعضا من جماهير الأهلي والزمالك، لأندية دول أخرى من أجل هزيمة المنافس التقليدي، وهو ما ظهر في مباراتي الزمالك مع الترجي التونسي، والأهلي مع صن داونز، في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، أطلق الفنان صلاح عبدالله، هاشتاج: "أفريقيا السمرا بيضا ولا حمرا"، ونشر مقطع فيديو يجمعه مع أزواج بناته، عقب مباراة الأهلي مع صن داونز الجنوب أفريقي، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وتأهل الأهلي لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ودعا عبدالله في الفيديو إلى نبذ التعصب الكروي، وقدم التهنئة للأهلي بعد التأهل رغم كونه مشجعًا للزمالك، بينما كان أزواج بناته متعصبين للنادي الأهلي، وبدأ عبد الله حديثه في الفيديو بجملة "لا للتعصب".
وحول هذا الفيديو والمبادرة، تحدث صلاح عبدالله لـ"الوطن"، لافتا إلى أنه يحاول استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتنبيه الناس بأنه لا داعي للتعصب: "مافيش داعي اننا نفضل نحفّل على بعض بالشتايم، والتلقيح ده بيزيد الاحتقان، لأن لعبة كرة القدم في النهاية للمتعة والانبساط فقط".
وقال "عبدالله" إنه من الجيد أن ينتمي الشخص لفريق ويشجعه لكن لا داعي لأن يهاجم الفرق الأخرى أو يتمنى لها الشر خاصة لو من دولة واحدة أو مصريين زي الأهلي والزمالك، مضيفا: "التعصب الكروي ظاهرة عالمية بس احنا عندنا مايكفينا من المشاكل ومصر مش ناقصة".
وأشار صلاح عبدالله، إلى أن مواقع السوشيال ميديا وبعض البرامج الرياضية هي السبب في التعصب الكروي في مصر، بالإضافة إلى بعض اللاعبين والأجهزة الفنية أيضا واعتراضاتهم على الحكام وبعض التصرفات التي تصدر منهم بقصد أو بدون: "الكورة في مصر حالها صعب والملاعب خاوية على عروشها، الاحتقان عمال بيزيد فلازم نضع حد لده".
وعبر الفنان الكوميدي، عن سعادته بتفاعل الناس مع الفيديو الذي نشره، لافتا إلى تضامن الكثير من الفنانين معه في مبادرته لنبذ التعصب: "أنا مش لوحدي اللي نفسي التعصب ينتهي، وكتير من الفنانين تضامنوا معايا، لأنه صعب تلاقي فنان متعصب لدرجة صعبة، وإحنا نفسنا الملاعب ترجع"، مقدما نصيحة للمشجعين من الأهلي والزمالك: "شجع فريقك المنافس لو بيلعب بره مصر حتى لو هتعمل ده من ورا قلبك، بس ماتظهرش العداء".
تعليقات الفيسبوك