حالة من الرعب والهلع تسيطر على العالم نتيجة انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والذي بدأ من مدينة ووهان الصينية، لينتشر بشكل سريع ومخيف في معظم أرجاء الكرة الأرضية، إلا أن "ووهان" ما زالت بؤرة الرعب، حيث أصيب وقتل عشرات الآلاف بسبب الفيروس الذي حول المدينة إلى مركز الخوف والرعب، في الوقت الذي يستمر فيه كعدو مجهول، يضرب دون أن يراه أحد أو يستطيع إيقافه.
"كورونا.. الفيروس الغامض"، فيلمٌ وثائقي عرضته قناة "العربية"، تضمن العديد من المشاهد من داخل المدينة، تكشف أمورا ربما يبدو بعضها صادمًا ومرعبًا، ففي أحد مشاهد ومقاطع الفيلم الوثائقي، تظهر مستشفيات "ووهان"، وكأنها أماكن قابلة للانفجار في أي لحظة بسبب الأوضاع المزرية بها.
وداخل أحد المستشفيات، يظهر الفيلم فريقًا طبيًا لم يتحمل الضغط الشديد الذي يقع على عاتقه بسبب الحالات الكثيرة التي تدخل المستشفى، حيث تصرخ إحدى أفراد الطاقم الطبي بشكل هيستيري دون توقف، في الوقت الذي يبدو أحدهم منهارًا بينما يتحدث مع شخص في الهاتف قائلًا: "لم نعد نريد العيش.. أنا لا أريد الناس.. خذوهم بعيدًا.. وإلا عليكم قتلي".
المشاهد الصادمة من داخل المستشفيات لم تتوقف عند الفريق الطبي المنهار، بل امتدت للمصابين بالفيروس والذين يستلقون في كل مكان داخل المستشفى، وينامون على الأرض حيث لا توجد أسرة كافية لهم جميعًا، ولا يستطيع المسعفون والأطقم الطبية التعامل معهم، وتظهر حيرتهم وقلة حيلتهم في التصرف مع المرضى، في الوقت الذي تظهر فيه بعض الجثث ملقاة على الأرض.
مشاهد أخرى من الفيلم أظهرت الحزم الشديد الذي تتعامل به السلطات الصينية مع الفيروس والمصابين به، حيث تظهر اللقطات قوات الأمن تضع العائلات والأسر تحت حجر صحي إجباري، وتقوم بإغلاق أبواب المنازل عليهم ولحام بعضها، وإجبار الأشخاص المصابين على دخول المستشفيات وعربات الإسعاف وسط صراخهم ورعبهم الشديد.
تعليقات الفيسبوك