فيروس كورونا المستجد
يواصل العلماء بجميع أنحاء العالم، تكثيف جهودهم من أجل التوصل للقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي أصبح مرادفا للرعب في أذهان الجميع.
وأعلنت إحدى الشركات باليابان عن اقترابها من التوصل لعلاج للمرض القاتل الذي تسبب في وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، عن طريق دماء المرضى الذين تعافوا.
وقالت شركة الأدوية "Takeda" ومقرها في اليابان، إنها تطور حاليا دواء باستخدام أجزاء من الجهاز المناعي لأشخاص أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه، ومن الناحية النظرية يعمل العلاج عن طريق وضع البروتينات المضادة للأمراض من المرضى الذين تم شفائهم في الأشخاص الذين ما زالوا يقاتلون المرض، وفقا لصحيفة "ديلي ميل " البريطانية.
وبحسب علماء الشركة اليابانية، يمكن بعد ذلك لجسم المصاب استخدام هذه البروتينات المعروفة باسم الأجسام المضادة، كما لو كانت موجودة لديهم، بدلاً من الاضطرار إلى صنعها من نقطة الصفر، وتم استخدام نفس طريقة العلاج في السابق لشفاء مرض الإيبولا.
وأطلقت الشركة اليابانية على العلاج اسم "العلاج المشتق من البلازما" أو "TAK-888"، لأنه يعتمد على بلازما الدم للأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، والبلازما هي السائل الذي يحمل خلايا الدم والمواد الغذائية والهرمونات من خلال الأوعية الدموية، وتشكل حوالي نصف مجمل الدم، كما أنها تحمل أجسامًا مضادة، وهي بروتينات يصنعها الجسم لتدمير البكتيريا أو الفيروسات عندما تسبب العدوى.
وفي حالة إذا لم يتعرض أي شخص أبدًا لفيروس أو بكتيريا من قبل، فلن يكون لديهم أي أجسام مضادة، ويصابون بالمرض خلال الوقت الذي يستغرقه الجسم في تكوينهم، وإن تم حقن الشخص بالأجسام المضادة من شخص كان مصابا بفيروس أو بكتيريا بالفعل، فذلك يوفر الوقت ويساعد المريض على محاربة المرض بشكل أسرع.
وأكدت الشركة أنه لا يمكن استخدام العلاج في الوقت الحالي إلا بشكل محدود، ويستهدف المرضى الذين يعانون من مرض شديد، ومن غير المعلوم مدى سرعة تطوير العلاج، ولكن كان من المأمول ألا تضطر إلى إجراء تجارب سريرية مطولة قبل استخدامها في المرضى.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية الأولى للقاح فيروس كورونا الشهر المقبل، في جامعة في لندن وشركة أدوية في الولايات المتحدة.
وأوضحت المستشفيات الصينية أنها تستخدم العلاج بالفعل، ولكن فقط على مرضاهم، إذ لا يوجد دواء منتج بكميات كبيرة أو إمدادات منه.
تعليقات الفيسبوك