سافر إلى إنجلترا، فأعجبه مشهد الشوارع النظيفة وشكل الأرصفة والالتزام المرورى، وحلم عند عودته إلى مصر بتطبيق ما رآه، مؤمناً بالإمكانات المصرية القادرة على تحويل كل شىء من سلبى إلى إيجابى، وفى الدقى والعجوزة كانت البداية، حيث أطلق مبادرة «إحنا فيها»، لتجميل الشوارع والأحياء.
يحكى أحمد صدقى، صاحب المبادرة، عن التجربة: «اللى شفته فى إنجلترا أبهرنى، شوارع نظيفة وجميلة، صِعِب عليا يكون عندنا إمكانيات كبيرة تقدر تغير شوارع بلدنا ومش عارفين نوجهها صح، وحاسين إننا محتاجين نظام يظبط كل حاجة».
وعن سبب اختيار اسم المبادرة يقول «صدقى»: «أقصد بجملة إحنا فيها إننا عايشين فيها ونقدر نغير بلدنا، والوقت لسه معانا». بدأت المبادرة بتجميل العجوزة والدقى، بداية من دهان الرصيف وكنس شارع أحمد سوكارنو بالعجوزة، تلاها العديد من الشوارع: «عملنا دهان للأرصفة، ورسمنا جداريات على الجدران، ونظفنا الشوارع وكنسنا القمامة، مستعينين بالأدوات اللازمة والكمامات، وحالياً نطور حارة داير الناحية فى الدقى، وآخر المطاف فى العجوزة هيكون ميدان شاهين».
لا يرغب «صدقى» أن تقتصر مبادرته على التجميل والتطوير، بل يضع نصب عينيه نشر الوعى بين المواطنين بضرورة الحفاظ على الشوارع بعد تجميلها: «بنحاول نغير فى سلوكيات الناس، عشان يحافظوا على المكان اللى عايشين فيه، لو ماتكلمناش معاهم يوم بالظبط والقمامة ترجع للشارع تانى».
استجابة كبيرة لاقاها «صدقى» من المواطنين، فبمجرد نزول أفراد المبادرة إلى الشارع، يلتف حولهم عدد كبير من الناس، ويبادرون بالمساعدة: «الناس بتسلم علينا وبتساعدنا وبيدعولنا ويسألونا عن اللى بنعمله، وعدد كبير طلب ينضم للمبادرة أو إننا نزور منطقتهم، ودى حاجة بتشجعنا إننا نكمّل وتدينا دافع».
5 متطوعين تضمهم المبادرة من البداية، ثم انضم إليهم آخرون، حتى وصل العدد إلى 150: «متطوعين كتير بيتقدموا للمشاركة فى المبادرة عن طريق استمارة على الإنترنت، بعدها بنعمل فلترة لهم، ونختار الأفضل، لأن العدد بيكون كبير».
تعليقات الفيسبوك