جحيم حقيقي عاشه الشاب البريطاني كونور ريد، وهو أول بريطاني يصاب بـ فيروس كورونا المستجد في الصين، وتم تشخيصه في نوفمبر العام الماضي.
يروي الشاب "ريد" البالغ من العمر 25 عامًا، والذي كان يعيش في مدينة ويلز البريطانية، قبل انتقاله إلى مدينة ووهان الصينية، ليعمل مدرسا بها، ما مر به منذ لحظة إصابته بفيروس كورونا المستجد وحتى تعافيه، إذ وصفه بأنه أسوأ مرض على الإطلاق، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
بداية الإصابة
البداية كانت في يوم 25 نوفمبر عام 2019، أحس "ريد" بالزكام والعطس الخفيف بعض الشيء، واعتقد أنه مجرد نزلة برد عادية، وواصل ذهابه إلى العمل كمدرس للغة الإنجليزية كلغة أجنبية، ثم في اليوم التالي شعر بالتهاب في الحلق فتناول العسل مع الماء الساخن للتخفيف من الألم.
وبحلول اليوم الثالث، ازدادت الأعراض لديه، واضطر لشرب القليل من الويسكي الساخن مع العسل، إذ أنه لا يدخن ولا يحب شرب الخمر، ولكنه اضطر لذلك للتغلب على ما ظنه نزلة برد عادية، حيث استخدم الخمر للأغراض الطبية فقط، وفي اليوم الرابع، أحس بتعب شديد في الجسم، فاضطر للبقاء في البيت والحصول على قدر من الراحة، ولكنه لم يشعر بالتحسن مع اليوم الخامس أيضا.
الأعراض
وفي خلال اليومين السادس والسابع، أيقن "ريد" أن الأمر ليس نزلة برد عادية، إذ شعر بألم شديد في كل مكان، وخفقان في القلب ودوار، بالإضافة إلى حرقان شديد بالعين وألم بالصدر مع السعال المستمر، واضطر للبقاء في البيت في اليوم الثامن أيضا لأنه لا يريد أن ينقل المرض لأصدقائه، مع شعوره بألم شديد في عظامه.

وفاة قطته بكورونا
وفي اليومين التاسع والعاشر، ازدادت الأعراض لدى المدرس البريطاني، إذ شعر بفقدان في الشهية مع حمى مستمرة، وعدم القدرة على الوقوف، ثم شعر بقليل من التحسن في اليوم الحادي عشر، جعله يوقن أن ما مر به هو إنفلونزا شديدة، ولكنه لاحظ أن قطته مرت بنفس أعراضه وفقدت شهيتها أيضا، قبل أن تموت.
وتعرض "ريد"، إلى انتكاسة في اليوم الثاني عشر، وأحس بإرهاق شديد وتعرق وحمى بالإضافة إلى شعوره بالدوار والرعشة الشديدة، وكان يكافح من أجل التقاط أنفاسه، مع حرقان مؤلم للغاية في عينيه، ليقرر الذهاب إلى مستشفى جامعة "تشونجنان"، حيث شخص الطبيب إصابته بالالتهاب الرئوي.
العلاج
وخلال اليوم الثالث عشر، خضع الشاب البريطاني لمجموعة من الفحوصات، ووصف له الطبيب عددا من المضادات الحيوية، إلا أنه لم يتناولها مفضلا الاستعانة بالعلاجات التقليدية مثل استنشاق بخار الماء الساخن وتناول الليمون والبرتقال.
وبحلول اليوم الثاني والعشرين، بدأ "ريد" يشعر بالتحسن التدريجي، إلا أنه فضل البقاء في المنزل لحين الشفاء التام، وعرف من القنوات التلفزيونية انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع فرض الحكومة الصينية بقاء السكان في منازلهم اضطر للنزول لشراء الاحتياجات الأساسية وبعض الأدوية.

واكتشف البريطاني إصابته بفيروس كورونا في اليوم الثاني والخمسين إذ تلقى إشعارا من المستشفى، واضطر للذهاب إليها ولكنهم وجدوا أنه لا يحتاج للحجز، وأن مناعته أصبحت أقوى وأنه محصن ضد الفيروس وفي طريقه للتعافي التام.

وأكد "ريد"، أنه عانى كثيرا من المرض القاتل، إلى أن استطاع التغلب عليه بعد فترة طويلة من العلاجات المنزلية والتي كان من بينها الليمون والويسكي الساخن والعسل.
تعليقات الفيسبوك