عقرب
توصل مجموعة من العلماء إلى أن سم العقرب يمكن أن يستخدم يوما ما في علاج التهاب المفاصل بشكل فعال، إذ عثروا على بروتين داخل سم العقرب، يساعد في تقديم دواء الستيرويد الذي يعالج التهاب المفاصل، بطريقة أكثر أمانا، والحد من آثاره الجانبية.
في اختبار على الفئران، وجد باحثون أمريكيون، أن البروتين الموجود داخل السم عكس التهاب المفاصل، ولم يكن ساما لأجزاء أخرى من الجسم، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويأمل الفريق في أن تساعد هذه النتائج "الكثير من الناس" في إثبات "طريقة أكثر أمانًا" لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض التهاب المفاصل في العالم.
وقال الدكتور جيم أولسون، من مركز "فريد هتشينسون" لأبحاث السرطان، وكبير العلماء في المشروع: "بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل المتعدد، يمكن أن تكون الآثار الجانبية للسيطرة على المرض سيئة أو أسوأ من المرض نفسه".
وتحب المنشطات أن تذهب إلى أي مكان في الجسم، باستثناء الأماكن التي تشتد الحاجة إليها، لذا يحاول الباحثون إيجاد استراتيجية لتحسين تخفيف التهاب المفاصل مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية الجهازية.
في حين تستخدم المنشطات لعلاج التهاب المفاصل، فإنها تأتي مع آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك ضعف العظام وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالتهابات أخرى، وهذا هو السبب في أنه لا يمكن أن يتعاطها الإنسان لفترات طويلة من الزمن.
ونظر الباحثون إلى "CDPs"، وهي عائلة متنوعة كيميائيا من البروتينات الموجودة في سم العقارب والعناكب والثعابين، ووجد الباحثون أن "CDPs" تتراكم بسرعة في غضاريف المفاصل، بما في ذلك الركبتين والكاحلين والوركين والكتفين والأقراص الشوكية، عندما تناولتها الفئران.
بعد تحليل 42 نوعا من الـ "CDPs"، حدد العلماء مرشحا واحدا تراكم داخل الأنسجة الغضروفية في القوارض، وبعد ذلك، ربط العلماء هذه البروتينات بتريام سينولون أسيتونيد، وهو علاج الستيرويد لالتهاب المفاصل، ووجدوا أنه ساعد في تركيز عقار الستيرويد داخل غضروف المفاصل في الفئران المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
في التهاب المفاصل الروماتويدي، يستهدف جهاز المناعة في الجسم المفاصل المتأثرة، ما يؤدي إلى الألم والتورم، وعند تناول العلاج المدعم بالبروتين الموجود في سم العقرب، خف الالتهاب في المفاصل دون الإضرار بالأنسجة في الغدة الصعترية والطحال، اللذان غالبا ما يتأثران بعلاجات الستيرويد المتكررة.
يقول الباحثون، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم سلامة طريقة توصيل الدواء في الحيوانات على مدى فترات زمنية أطول قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
تعليقات الفيسبوك